بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٥٥
كفيناك المستهزئين (1) ".
بيان. السمائم جمع السموم وهو الريح الحارة.
8 - تفسير العياشي: عن أبان الأحمر رفعه قال: كان المستهزؤون خمسة من قريش: الوليد بن المغيرة المخزومي، والعاص بن وائل السهمي، والحارث بن حنظلة (2)، والأسود بن عبد يغوث بن وهب الزهري، والأسود بن المطلب بن أسد، فلما قال الله: " إنا كفيناك المستهزئين " علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قد أخزاهم، فأماتهم الله بشر ميتات (3).
9 - الخصال: القطان: عن عبد الرحمن بن محمد الحسني، عن محمد بن علي الخراساني عن سهل بن صالح العباسي، عن أبيه، وإبراهيم بن عبد الرحمن الأبلي، عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال ليهودي من يهود الشام وأحبارهم فيما أجابه عنه من جواب مسائله: فأما المستهزؤون فقال الله عز وجل له: " إنا كفيناك المستهزئين " فقتل الله خمستهم، قد قتل كل واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد، أما الوليد بن المغيرة فإنه مر بنبل لرجل من خزاعة قد راشه في الطريق، فأصابته شظية منه فانقطع أكحله حتى أدماه فمات، وهو يقول: قتلني رب محمد، وأما العاص بن وائل السهمي فإنه خرج في حاجته له إلى كدا فتدهده تحته حجر فسقط فتقطع قطعة قطعة فمات، وهو يقول: قتلني رب محمد، وأما الأسود بن عبد يغوث فإنه خرج يستقبل ابنه زمعة ومعه غلام له فاستظل بشجرة تحت كدا، فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فأخذ رأسه فنطح به الشجرة، فقال لغلامه: امنع هذا عني، فقال: ما أرى أحدا يصنع بك شيئا إلا نفسك فقتله، وهو يقول: قتلني رب محمد.
قال الصدوق رحمة الله عليه: ويقال في خبر آخر في الأسود قول آخر، يقال: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان قد دعا عليه أن يعمي الله بصره، وأن يثكله ولده، فلما كان في ذلك اليوم جاء حتى صار إلى كدا فأتاه جبرئيل بورقة خضراء فضرب بها وجهه فعمي وبقي

(١) تفسير القمي: ٣٥٣ و ٣٥٤.
(٢) هكذا في نسخة المصنف وتفسير البرهان، ولعل حنظلة مصحف طلاطلة، أو الثاني لقب حنظلة.
(٣) تفسير العياشي: مخطوط: وأخرجه أيضا البحراني في البرهان ٢: ٣٥٦.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410