بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٦٩
يقدر على إطفائها حتى أخذت كفه، ثم مرفقه، ثم عضده حتى احترق كله (1).
24 - مناقب ابن شهرآشوب: ابن عباس والضحاك في قوله: " ويوم يعض الظالم (2) " نزلت في عقبة ابن أبي معيط وأبي بن خلف وكانا توأمين في الخلة، فقدم عقبة من سفره وأولم جماعة الاشراف وفيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لا آكل طعامك حتى تقول: " لا إله إلا الله، وإني رسول الله " فشهد الشهادتين، فأكل من طعامه، فلما قدم أبي بن خلف عذله وقال، صبأت (3)، فحكى قصته فقال: إني لا أرضى عنك أو تكذبه، فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وتفل في وجهه (صلى الله عليه وآله) فانشقت التفلة شقتان (4) وعادتا إلى وجهه فأحرقتا وجهه وأثرتا (5) ووعده النبي (صلى الله عليه وآله) حياته ما دام في مكة، فإذا خرج قتل بسيفه، فقتل عقبة يوم بدر، وقتل النبي (صلى الله عليه وآله) بيده أبيا (6).
25 - طب الأئمة: محمد بن جعفر البرسي، عن محمد بن يحيى الأرمني (7)، عن محمد بن سنان، عن المفضل (8)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: إن جبرئيل (عليه السلام) أتى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال له: يا محمد، قال: لبيك يا جبرئيل، قال: إن فلان اليهودي سحرك، وجعل السحر في بئر بني فلان، فابعث إليه - يعني إلى البئر - أوثق الناس عندك، وأعظمهم في عينك (9)، وهو عديل نفسك، حتى يأتيك بالسحر، قال: فبعث النبي (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال: انطلق إلى بئر ذروان فإن فيها سحرا سحرني به لبيد بن أعصم اليهودي فأتني به، قال علي (عليه السلام): فانطلقت في حاجة رسول الله (صلى الله عليه وآله)

(١) مناقب آل أبي طالب ١: ١١٧.
(٢) الفرقان: ٢٧.
(٣) عذله: لامه. قوله: صبأت أي خرجت من دين آباءك وألحدت.
(٤) في المصدر: شقتين وهو الصحيح.
(٥) أي تركتا في وجهه أثرا.
(٦) مناقب آل أبي طالب ١: ١١٨.
(7) في المصدر: أحمد بن يحيى الأرمني.
(8) في المصدر: محمد بن فضل بن عمر.
(9) عينيك خ ل.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410