بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٥٧
فدعا الله فأطلق يده، وطرح بصخرته (1).
11 - الخرائج: روي أن امرأة من اليهود عملت له سحرا فظنت أنه ينفذ فيه كيدها، والسحر باطل محال، إلا أن الله دله عليه، فبعث من استخرجه، وكان على الصفة التي ذكرها، وعلى عدد العقد التي عقد فيها ووصف، ما لو عاينه معاين لغفل عن بعض ذلك (2).
12 - الخرائج: روي عن ابن مسعود قال: كنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) فصلى في ظل الكعبة وناس من قريش وأبو جهل نحروا جزورا في ناحية مكة فبعثوا وجاءوا بسلاها فطرحوه بين كتفيه، فجاءت فاطمة عليها السلام فطرحته عنه، فلما انصرف قال: " اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بأبي جهل وبعتبة وشيبة ووليد بن عتبة وأمية بن خلف وبعقبة ابن أبي معيط قال عبد الله: ولقد رأيتهم قتلى في قليب بدر.
بيان: السلا مقصورة: الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي.
13 - الخرائج: روي أن أبا ثروان كان راعيا في إبل عمرو بن تميم، فخاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قريش، فنظر إلى سواد الإبل فقصد له وجلس بينها، فقال: يا محمد لا تصلح إبل أنت فيها، فدعا عليه، فعاش شقيا يتمنى الموت.
14 - الخرائج: روي أن عتبة بن أبي لهب قال: كفرت برب النجم، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) أما تخاف أن يأكلك كلب الله، فخرج في تجارة إلى اليمن فبينما هم قد عرسوا (3) إذ سمع صوت الأسد فقال لأصحابه: إني مأكول بدعاء محمد، فناموا حوله فضرب (4) على آذانهم، فجاءه الأسد حتى أخذه فما سمعوا إلا صوته.
وفي خبر آخر: أنه لما قال: كفرت بالذي دنا فتدلى، وتفل في وجه محمد قال (صلى الله عليه وآله): " اللهم سلط عليه كلبا من كلابك " فخرجوا إلى الشام فنزلوا منزلا

(١) مناقب آل أبي طالب ١: ٦٩، أقول: ألفاظ الحديث من الخرائج، وأما هي في المناقب فهكذا: وكان أبو جهل يطلب غرته فوجده يوما في سجوده فرفع صخرة عظيمة يدفعها عليه، فأمسكت من يده وصار عبرة للناس، فتضرع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فدعا له بفرج فرالت.
(2) ألفاظ الحديث لا تخلو عن اضطراب، والحديث غير مذكور في المطبوع.
(3) عرسوا أي نزلوا من السفر للاستراحة ثم يرتحلون.
(4) ضرب على اذنه أي ضرب على اذنه حجاب من النوم. أي أنيم انامة ثقيلة.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410