بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٦
4 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن محمد بن هارون، عن موسى بن هارون، عن حماد بن زيد، عن هشام (1) عن محمد عن أنس قال: أرسلتني أم سليم - يعني أمه - على شئ صنعته و هو مد من شعير طحنته وعصرت عليه من عكة (2) كان فيها سمن، فقام النبي (صلى الله عليه وآله) ومن معه فدخل عليها، فقال (صلى الله عليه وآله): أدخل (3) علي عشرة عشرة، فدخلوا فأكلوا وشبعوا حتى أتى عليهم، قال: فقلت لانس: كم كانوا؟ قال: أربعين (4).
5 - الخرائج: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) مر بامرأة يقال لها أم معبد لها شرف في قومها نزل بها فاعتذرت بأنه ما عندها إلا عنز لم تر لها قطرة لبن منذ سنة للجدب، فمسح ضرعها (5) ورواهم من لبنها، وأبقى لهم لبنها (6) وخيرا كثيرا، ثم أسلم أهلها لذلك.
6 - الخرائج: روي أنه أتى امرأة من العرب يقال لها: أم شريك فاجتهدت في قراه وإكرامه، فأخرجت عكة لها فيها بقايا سمن فالتمست فيها فلم تجد شيئا، فأخذها فحركها بيده فامتلأت سمنا عذبا، وهي تعالجها قبل ذلك لا يخرج منها شئ، فأروت القوم منها و أبقت فضلا عندها كافيا، وبقى لها النبي (صلى الله عليه وآله) شرفا تتوارثه الاعقاب، وأمر أن لا يشدوا رأس العكة.
7 - إعلام الورى، الخرائج: روي أن أصحابه (صلى الله عليه وآله) يوم الأحزاب صاروا بعرض العطب لفناء الأزواد، فهيأ رجل قوت رجل أو رجلين لا أكثر من ذلك، فدعا النبي (صلى الله عليه وآله) فانقلبت القوم وهم ألوف معه، فدخل، فقال: غطوا إناءكم فغطوه، ثم دعا وبرك عليه فأكلوا جميعا وشبعوا، والطعام بهيئته (7).

(1) هشام بن محمد خ ل.
(2) العكة بالضم: زقيق للسمن أصغر من القربة.
(3) الخطاب لانس، أو هو مصحف ادخلي.
(4) قصص الأنبياء: مخطوط.
(5) فمسح بيده على ضرعها خ ل.
(6) من لبنها خ ل.
إعلام الورى: 17 ط 1 36 ط 2، والظاهر أن ألفاظ الحديث من الخرائج، واما إعلام الورى فالفاظه فيه هكذا: ان أصحابه أرملوا وضاق بهم الحال، وصاروا بمعرض الهلاك، لفناء الأزواد يوم الأحزاب، فدعاه رجل من أصحابه إلى طعامه، فاحتفل القوم معه فدخل وليس عند القوم الاقوت رجل أو رجلين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): غطوا اناءكم، ثم برك عليه و قدمه والقوم ألوف، فأكلوا وصدروا كأن لم يسغبوا قط شباعا ورواء، والطعام بحاله لم يفقدوا منه شيئا.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410