بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣١
فدعوته، فخرجت وهو مضطجع (1) يقول: أعوذ بالله من الجوع ضجيعا، فقلت: يا رسول الله عندنا طعام فاتكأ علي ومضينا نحو فاطمة (عليها السلام) فلما دخلنا قال: هلمي طعامك يا فاطمة فقدمت إليه البرمة والقرص، فغطى القرص وقال: " اللهم بارك لنا في طعامنا " ثم قال:
اغرفي لعائشة فغرفت، ثم قال: اغرفي لام سلمة، فما زالت تغرف حتى وجهت إلى النساء التسع بقرصة قرصة ومرق، ثم قال: اغرفي لأبيك وبعلك، ثم قال اغرفي وأهدي لجيرانك ففعلت، وبقي عندهم ما يأكلون أياما.
21 - الخرائج: روي أنه أقبل إلى الحديبية وفي الطريق وشل (2) بقدر ما يروي الراكب والراكبين، وقال: من سبقنا إلى الماء فلا يسقين، فلما انتهى إلى الماء دعا بقدح فتمضمض فيه ثم صبه في الماء فشربوا وملأوا أداواهم ومياضيهم (3) وتوضأوا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): لئن بقيتم أو من بقي منكم ليسمعن يسقي (4) ما بين يديه من كثرة مائه، فوجدوا من ذلك ما قال.
22 - الخرائج: روي أن بنت عبد الله بن رواحة الأنصاري مرت به أيام حفرهم الخندق فقال لها من تريدين؟ فقالت: أتي عبد الله بهذه التمرات، فقال: هاتيهن، فنثرت في كفه ثم دعا بالأنطاع، ثم نادى: هلموا فكلوا، فأكلوا فشبعوا وحملوا ما أرادوا معهم ودفع ما بقي إليها.
23 - الخرائج: روي أنه كان في سفر فأجهد الناس جوعا، فقال: من كان معه زاد فليأتنا فأتاه نفر بمقدار صاع، بالأزر والأنطاع، ثم صفف (5) التمر عليها ودعا ربه، فأكثر الله ذلك التمر حتى كان أزوادهم إلى المدينة.
24 - الخرائج: روي عن جابر قال: استشهد والدي بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم أحد وهو ابن مأتي سنة. وكان عليه دين، فلقيني رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما فقال: ما فعل دين أبيك؟

(1) وهو يقول خ ل وقد مر الحديث ص 232 ج 17.
(2) الوشل: الماء القليل يتحلب من صخر أو جبل.
(3) الأداوى جمع الإداوة: اناء صغير من جلد. والمياضى جمع المضياة: المطهرة.
(4) سقى خ ل.
(5) صب خ ل.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410