بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٧
8 - إعلام الورى، الخرائج: روي أن أصحابه شكوا إليه في غزوة تبوك نفاد أزوادهم، فدعا بفضلة زاد لهم فلم يوجد إلا بضع عشرة تمرة، فطرحت بين يديه فمسها بيده ودعا ربه، ثم صاح في الناس فانحفلوا، وقال: كلوا بسم الله، فأكل القوم وهم ألوف، فصاروا كأشبع ما كانوا، وملأوا مزاودهم وأوعيتهم، والتمرات بحالها كهيئتها يرونها عيانا لا شبهة فيه (1).
9 - الخرائج: روي أنه (صلى الله عليه وآله) ورد في غزاته هذه على ماء قليل لا يبل حلق واحد من القوم وهم عطاش، فشكوا ذلك إليه، فأخذ من كنانته سهما فأمر بغرزه (2) في أسفل الركي ففار الماء إلى أعلى الركي فارتووا للمقام واستقوا للظعن، وهم ثلاثون ألفا، ورجال من المنافقين حضور متحيرين (3) 10 - الخرائج: روي أن أصحابه (صلى الله عليه وآله) كانوا معه في سفر فشكوا إليه أن لا ماء معهم، وأنهم بسبيل هلاك، فقال: كلا إن معي ربي (4)، عليه توكلي، وإليه مفزعي، فدعا بركوة فطلب ماء فلم يوجد إلا فضلة في الركوة، وما كانت تروي رجلا، فوضع كفه فيه فنبع الماء من بين أصابعه يجري، فصيح في الناس فسقوا واستسقوا (5)، وشربوا حتى نهلوا (6) وعلوا وهم ألوف، وهو يقول: أشهد (7) أني رسول الله حقا.

(1) إعلام الورى: 17 ط 1 و 36 ط 2، والظاهر أن الحديث مخرج من الخرائج وألفاظه في إعلام الورى يخالفه راجعه، ويوجد في الخرائج حديث فيه تفصيل ذلك راجع ص 189.
(2) أي باثباته وادخاله في أسفل الركى.
(3) إعلام الورى: 17 و 18 ط 1 و 36 ط 2.
(4) سيهدين خ.
(5) واستقوا خ ل.
(6) انهلوا خ ل.
(7) اشهدوا خ ل.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410