بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٥
أنت ما عندنا (1)؟ قال: نعم، قالت: فهو أعلم بما أتى، قال جابر: فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنظر في القدر ثم قال: اغرفي وأبقي، ثم نظر في التنور ثم قال: أخرجي وأبقي، ثم دعا بصحفة فثرد فيها وغرف، فقال: يا جابر أدخل علي عشرة عشرة، فأدخلت عشرة فأكلوا حتى نهلوا، وما يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم، ثم قال: يا جابر علي بالذراع، فأتيته بالذراع فأكلوه، ثم قال: أدخل عشرة فأدخلتهم (2) حتى أكلوا ونهلوا، وما يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم ثم قال: علي بالذراع، فأكلوا وخرجوا، ثم قال: أدخل علي عشرة فأدخلتهم فأكلوا حتى نهلوا، وما يرى في القصعة إلا آثار أصابعهم، ثم قال: يا جابر علي بالذراع، فأتيته فقلت: يا رسول الله كم للشاة من الذراع؟ قال: ذراعان، فقلت: و الذي بعثك بالحق لقد آتيتك بثلاثة، فقال: أما لو سكت يا جابر لاكل الناس كلهم من الذراع، قال جابر: فأقبلت ادخل عشرة عشرة فيأكلون حتى أكلوا كلهم، وبقي والله لنا من ذلك الطعام ما عشنا به أياما (3).
بيان: قال الجوهري: مالي به قبل، أي طاقة، والصحفة كالقصعة. وثردت الخبز:
كسرته 3 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن أبيه، عن حبيب بن الحسن، عن محمد بن عبد الحميد العطار عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق، عن آبائه، عن علي صلوات الله عليهم قال: خرجنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في غزاة وعطش الناس، ولم يكن في المنزل ماء، وكان في إناء قليل ماء، فوضع أصابعه فيه فتحلب منها الماء حتى روي الناس والإبل والخيل، فتزود الناس، وكان في العسكر اثنا عشر ألف بعير، ومن الخيل اثنا عشر ألف فرس، و من الناس ثلاثون ألفا (4).
الخرائج: مرسلا مثله، وذكر أنه كان في غزوة تبوك.

(1) بما عندنا خ ل.
(2) فدخلوا خ ل. وفى المصدر: فأدخلتهم فاكلوا حتى تهلوا ولم ير.
(3) تفسير القمي: 518 و 519.
(4) قصص الأنبياء: مخطوط.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410