بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٩
بتمرها (1)، وترجى بركاتها، وأعطاه تبرة من ذهب كبيضة الديك، فقال: اذهب بها وأوف (2) منها أصحاب الديون، فقال متعجبا (3) مستقلا لها: وأين تقع هذه مما علي؟ فأدارها على لسانه ثم أعطاها إياه وقد كانت في هيئتها الأولى ووزنها لا يفي بربع حقهم، فذهب بها فأوفى القوم منها حقوقهم (4).
توضيح: قوله: تعلق أي تحبل وتثمر، والتبر بالكسر: ما كان من الذهب غير مضروب.
13 - الخرائج: روى أنس قال: خرجت مع النبي (صلى الله عليه وآله) إلى السوق ومعي عشرة دراهم، وأراد (صلى الله عليه وآله) أن يشتري عباءة، ورأي جارية تبكي وتقول: سقط مني درهمان في زحام السوق، ولا أجسر أن أرجع إلى مولاي، فقال لي (صلى الله عليه وآله): أعطها درهمين، فأعطيتها، فلما اشترى (صلى الله عليه وآله) عباءة، بعشرة دراهم وزنت ما بقي معي فإذا هي عشرة كاملة.
14 - مناقب ابن شهرآشوب، الخرائج: روي أن أبا هريرة قال: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما بتمرات فقلت:
ادع الله لي بالبركة فيهن، فدعا ثم قال: خذهن فاجعلهن في المزود، إذا أردت شيئا فأدخل يدك فيه ولا تنثره، قال: فلقد حملت من ذلك التمر أوسقا (5) وكنا نأكل ونطعم، وكان لا يفارق حقوي، فارتكبت مأثما فانقطع وذهب، وهو (6) أنه كتم الشهادة لعلي (عليه السلام) ثم تاب فدعا له علي (عليه السلام) فصار كما كان، فلما خرج إلى معاوية ذهب وانقطع (7) 15 - الخرائج: روي عن أياس بن سلمة، عن أبيه قال: خرجت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وأنا غلام حدث، وتركت أهلي ومالي إلى الله (8) ورسوله، فقدمنا الحديبية مع النبي (صلى الله عليه وآله)

(١) بثمرتها خ ل.
(٢) وأوف بها خ ل.
(٣) متعجبا به خ ل. في المصدر: متعجبا بها، أقول: استقله: عده ورآه قليلا.
(٤) الخرائج: ١٨٣، أقول: والخرائج المطبوع سقط عنه كثير من الأحاديث المتقدمة والآتية.
(٥) أوسقا منه خ ل وفى المناقب: كذا وكذا وسقا.
(٦) وقيل: إنه.
(٧) مناقب آل أبي طالب ١: ٧٤.
(8) على الله خ ل.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410