بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٥
40 - الخرائج: روي أنه كان جالسا إذ أطلق حبوته (1) فتنحى قليلا، ثم مد يده كأنه يصافح مسلما، ثم أتانا فقعد، فقلنا: كنا نسمع رجع الكلام، ولا نبصر أحدا، فقال:
ذلك إسماعيل ملك المطر استأذن ربه أن يلقاني فسلم علي (2)، فقلت له: أسقنا، قال:
ميعادكم كذا في شهر كذا، فلما جاء ميعاده صلينا الصبح فقلنا (3) لا نرى شيئا، وصلينا الظهر فلم نر شيئا حتى إذا العصر، نشأت سحابة (4) فمطرنا فضحكنا، فقال (عليه السلام):
مالكم؟ قلنا: الذي قال الملك، قال: أجل مثل هذا فاحفظوا (5).
41 - الخرائج: روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث إلى يهودي في قرض يسأله ففعل، ثم جاء اليهودي إليه فقال: جاءتك (6) حاجتك؟ قال: نعم، قال: فابعث فيما أردت ولا تمتنع من شئ تريده، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): أدام الله جمالك، فعاش اليهودي ثمانين سنة ما رئي في رأسه شعرة بيضاء.
42 - الخرائج: روي أنه في وقعة تبوك أصاب الناس عطش، فقالوا يا رسول الله لو دعوت الله لسقانا؟ فقال (صلى الله عليه وآله): لو دعوت الله لسقيت، قالوا: يا رسول الله ادع لنا ليسقينا، فدعا فسالت الأدوية: فإذا قوم على شفير الوادي يقولون: مطرنا بنوء (7) الذراع وبنوء كذا، فقال رسول الله: ألا ترون؟ فقال خالد: ألا أضرب أعناقهم؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا، يقولون (8) هكذا، وهم يعلمون أن الله أنزله.

(1) الحبوة بالفتح والضم: ما يحتبى به أي يشتمل به من ثوب أو عمامة.
(2) فيسلم على خ ل، (3) فكنا خ ل.
(4) أي رفعت.
(5) أي أمثال هذه المعجزة فاحتفظوا بها واستظهروها وانقلوها إلى من لم يروها، أو احتفظوا بسائر ما ترونه وتسمعونه كما حفظتم هذه.
(6) جاء بك خ ل.
(7) النوء: النجم مال للغروب، وكانت العرب في الجاهلية إذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا: لابد من أن يكون عند ذلك مطر أو رياح، فينسبون كل غيث إلى ذلك النجم فيقولون:
مطرنا بنوء الثريا أو بنوء الدبران.
(8) هم يقولون خ ل.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410