بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٤
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم يومئذ أربعة آلاف رجل، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأكثر (1) دعاء ما سمعته قط، ثم أدخل يده في الطعام، ثم قال للقوم: لا يبادرن أحدكم صاحبه، ولا يأخذن أحدكم حتى يذكر اسم الله، فقامت أول رفقة، فقال: اذكروا اسم الله، ثم خذوا، فأخذوا فملا واكل وعاء وكل شئ، ثم قام الناس فأخذوا (2) كل وعاء وكل شئ، ثم بقي طعام كثير، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، والذي نفسي بيده لا يقولها (3) أحد إلا حرمه الله على النار (4).
مناقب ابن شهرآشوب: أبو هريرة وأبو سعيد وواثلة بن الأسقع وعبد الله بن عاصم وبلال وعمر بن الخطاب مثله (5).
2 - تفسير علي بن إبراهيم: عن جابر قال: علمت في غزوة الخندق أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مقوى، أي جائع، لما رأيت على بطنه الحجر، فقلت: يا رسول الله هل لك في الغداء؟ قال: ما عندك يا جابر؟ فقلت: عناق وصاع من شعير، فقال: تقدم وأصلح ما عندك، قال جابر: فجئت إلى أهلي فأمرتها فطحنت الشعير، وذبحت العنز وسلختها، وأمرتها أن تخبز وتطبخ و تشوي، فلما فرغت من ذلك جئت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: بأبي (6) وأمي أنت يا رسول الله قد فرغنا، فاحضر مع من أحببت، فقام (صلى الله عليه وآله) إلى شفير الخندق ثم قال: يا معشر (7) المهاجرين والأنصار أجيبوا جابرا، وكان في الخندق سبع مأة رجل، فخرجوا كلهم، ثم لم يمر بأحد من المهاجرين والأنصار إلا قال: أجيبوا جابرا، قال جابر:
فتقدمت وقلت لأهلي: قد والله أتاك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما لا قبل لك به، فقالت: أعلمته

(١) بأكبر خ ل.
(٢) في المصدر: فأخذوا وملاء واكل وعاء.
(٣) لا يقولهما خ ل.
(٤) امالي ابن الشيخ: ١٦٣.
(٥) مناقب آل أبي طالب ١: ٨٩، وألفاظه يغاير ألفاظ الأمالي كثيرا وذكر أنه كان في غزوة تبوك راجعه (6) في المصدر: بأبى أنت وأمي.
(7) في المصدر: يا معاشر المهاجرين.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410