بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٢
وتلك الساعة حتى إذا كانت تلك الساعة أهاج الله عز وجل ريحا فأثارت سحابا، وجللت السماء وأرخت عزاليها، فجاء أولئك النفر بأعيانهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول الله ادع الله لنا أن يكف السماء عنا، فإنا قد كدنا أن نغرق، فاجتمع الناس ودعا النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر الناس أن يؤمنوا على دعائه، فقال له رجل من الناس: يا رسول الله أسمعنا فإن كل ما تقول ليس نسمع، فقال: قولوا: اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم صبها في بطون الأودية وفي نبات الشجر (1)، وحيث يرعى أهل الوبر، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا (2).
أمالي الطوسي: الحسين بن عبد الله (3) بن إبراهيم، عن التلعكبري، عن محمد بن همام بن سهل (4)، عن الحميري، عن الطيالسي، عن رزيق (5) بن الزبير الخلقاني عنه (عليه السلام) مثله (6).
50 - مناقب ابن شهرآشوب، الخرائج، إعلام الورى: من معجزاته (صلى الله عليه وآله) أن أبا براء ملاعب الأسنة كان به استسقاء (7) فبعث إليه لبيد بن ربيعة، وأهدى له فرسين ونجائب، فقال (صلى الله عليه وآله): لا أقبل هدية مشرك، قال لبيد: ما كنت أرى أن رجلا من مضر يرد هدية أبي براء، فقال (صلى الله عليه وآله): لو كنت

(١) في المجالس: منابت الشيخ، أقول: الصحيح بنات الشجر: وهي الأشجار الناعمة الصغيرة أو هي العشب والنبات وقد تقدم قبلا شرح بعض ألفاظ الحديث.
(٢) روضة الكافي: ٢١٧ و ٢١٨.
(٣) هكذا في نسخة المصنف، وفيه وهم، والصحيح: الحسين بن عبيد الله، وهو ابن الغضائري المعروف (٤) فيه وهم، والصحيح كما في المصدر: سهيل مصغرا، والرجل هو أبو علي محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الإسكافي شيخ أصحابنا ومتقدمهم الثقة.
(٥) ذكره الشيخ في الفهرست في باب الزاي خلافا لرجاله ولفهرست النجاشي حيث فيهما رزيق بالراء وهو الظاهر من غيرهما أيضا: والحديث يدل على اتحاد أبى العباس، رزيق وابن الزبير الخلقاني، ويؤيد ما احتمل في التعليقة من اتحادهما. والخلقاني بضم الخاء وسكون اللام: نسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها.
(6) مجالس الشيخ: 76.
(7) في إمتاع الأسماع: كانت به الدبيلة، والدبيلة: خراج ودمل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410