بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٠
حتى قعد على مياهها وهي قليلة، قال: فإما بصق فيها وإما دعا فما نزفت بعد (1).
16 - الخرائج: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يخرج في الليلة ثلاث مرات إلى المسجد، فخرج في آخر ليلة وكان يبيت عند المنبر مساكين، فدعا بجارية تقوم على نسائه فقال:
ائتيني بما عندكم، فأتته ببرمة (2) ليس فيها إلا شئ يسير، فوضعها، ثم أيقظ عشرة و قال كلوا بسم الله، فأكلوا حتى شبعوا، ثم أيقظ عشرة فقال: كلوا بسم الله، فأكلوا حتى شبعوا، ثم هكذا، وبقي في القدر بقية، فقال: اذهبي بهذا إليهم.
17 - الخرائج: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأتي مراضع فاطمة فيتفل في أفواههم ويقول لفاطمة: لا ترضعيهم.
18 - الخرائج: روي عن سلمان قال: كنت صائما فلم أقدر إلا على الماء ثلاثا، فأخبرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك، فقال: اذهب بنا، قال: فمررنا فلم نصب شيئا إ؟؟ عنزه، فقال رسول الله لصاحبها: قربها، قال: حائل (3)، قال: قربها، فقربها فمسح موضع ضرعها فانسدلت، قال: قرب قعبك، فجاء به فملأه لبنا، فأعطاه صاحب العنز فقال: اشرب، ثم ملا القدح فناولني إياه فشربته، ثم أخذ القدح فملأه فشرب.
19 - الخرائج: روي أنه (صلى الله عليه وآله) كان في سفر فمر على بعير قد أعيا وأقام على أصحابه، فدعا بماء فتمضمض منه في إناء وتوضأ وقال: افتح فاه، وصبه في فيه (4) وعلى رأسه، ثم قال:
" اللهم احمل جلاد وعامرا ورفيقهما " وهما صاحبا الجمل، فركبوه وإنه ليهتز بهم أمام الخيل (5).
20 - الخرائج: روي أن عليا (عليه السلام) قال: دخلت السوق فابتعت لحما بدرهم وذرة بدرهم فأتيت بهما فاطمة عليها السلام حتى إذا فرغت من الخبز والطبخ قالت: لو أتيت أبي

(1) أي فما نفدت بعده.
(2) البرمة: القدر من الحجر.
(3) الحائل. كل أنثى لا تحمل. والقعب: القدح.
(4) صب في فيه من ذلك الماء خ ل.
(5) يمشى أمام الخيل خ ل.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410