يا رسول الله استسقيت لنا فلم نسق ثم استسقيت لنا فسقينا، قال: إني دعوت وليس لي في ذلك نية، ثم دعوت ولي في ذلك نية (1).
48 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي، عن سالم بن مكرم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مر يهودي بالنبي (صلى الله عليه وآله) فقال: السام عليك فقال النبي (صلى الله عليه وآله) (2): عليك، فقال أصحابه: إنما سلم عليك بالموت:
قال الموت عليك؟! قال النبي (صلى الله عليه وآله): وكذلك رددت، ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن هذا اليهودي يعضه أسود في قفاه فيقتله، قال: فذهب اليهودي فاحتطب حطبا كثيرا فاحتمله ثم لم يلبث أن انصرف، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ضعه، فوضع الحطب، فإذا أسود في جوف الحطب عاض على عود، فقال: يا يهودي ما عملت (3) اليوم؟ قال: ما عملت عملا إلا حطبي هذا احتملته (4) فجئت به، وكان معي كعكتان (5) فأكلت واحدة، وتصدقت بواحدة على مسكين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بها دفع الله عنه، وقال: إن الصدقة تدفع ميتة السوء عن الانسان (6).
49 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن رزيق أبي العباس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أتى قوم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول الله إن بلادنا قد قحطت وتوالت السنون علينا، فادع الله تبارك وتعالى يرسل السماء علينا، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمنبر فاخرج واجتمع الناس فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودعا، وأمر الناس أن يؤمنوا، فلم يلبث أن هبط جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد أخبر الناس أن ربك قد وعدهم أن يمطروا يوم كذا وكذا، وساعة كذا وكذا، فلم يزل الناس ينتظرون (7) ذلك اليوم