بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٧٠
حبا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم تحقق إسلامي ذلك اليوم لما شاهدت الوحي إليه (1).
33 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم الجوهري، عن علي عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنا لنزاد في الليل والنهار ولو لم نزد لنفد ما عندنا: قال أبو بصير: جعلت فداك من يأتيكم به؟ قال: إن منا من يعاين، وإن منا لمن ينقر في قلبه كيت وكيت، ومنا من يسمع باذنه وقعا كوقع السلسلة في الطشت، فقلت له من الذي يأتيكم بذلك؟ قال: خلق لله أعظم من جبرئيل وميكائيل (2).
34 - بصائر الدرجات: العباس بن معرف: عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان جبرئيل (عليه السلام) يملي على النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يملي على علي (عليه السلام) فنام (3) نومة ونعس نعسة فلما رجع نظر إلى الكتاب فمد يده قال: من أملى هذا عليك قال أنت، قال: لا بل جبرئيل (4).
35 - بصائر الدرجات: علي بن حسان، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) من الرسول؟ من النبي؟ من المحدث؟ فقال: الرسول: الذي يأتيه جبرئيل فيكلمه قبلا فيراه كما يرى أحدكم صاحبه الذي يكلمه، فهذا الرسول، والنبي: الذي يؤتي في النوم نحو رؤيا إبراهيم (عليه السلام). ونحو ما كان يأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) من السبات إذا أتاه جبرئيل في النوم، فهكذا النبي، ومنهم من تجمع له الرسالة والنبوة، فكان رسول الله رسولا نبيا يأتيه جبرئيل قبلا فيكلمه ويراه ويأتيه في النوم وأما المحدث فهو الذي يسمع كلام الملك فيحدثه من غير أن يراه ومن غير أن يأتيه في النوم (5).
بصائر الدرجات: ابن أبي الخطاب، عن البزنطي، عن حماد بن عثمان، عن زرارة مثله (6).
بيان قال الجوهري: السبات: النوم وأصله الراحة.

(١) سعد السعود: ١٢٢ و ١٢٣.
(٢) بصائر الدرجات: ٦٣ و ٦٤. وفيه: خلق أعظم.
(٣) أي النبي (صلى الله عليه وآله).
(٤) بصائر الدرجات: ٩٣.
(٥) بصائر الدرجات: ١٠٩.
(٦) بصائر الدرجات: ١٠٩ ومتن الحديث يخالف المذكور يسيرا.
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410