بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٦٨
محمد (صلى الله عليه وآله)، ادن من صفوة الله، فأخذ رأس النبي (صلى الله عليه وآله) فوضعه في حجره، فانتبه النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ما هذه الهمهمة؟ فأخبره الحديث، فقال: لم يكن دحية، كان جبرئيل سماك باسم سماك الله تعالى به، وهو الذي ألقى محبتك في قلوب المؤمنين، و رهبتك في صدور الكافرين (1).
30 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم بن أحمد، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال بعض أصحابنا: أصلحك الله أكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: قال جبرئيل (2)، وهذا جبرئيل يأمرني، ثم يكون في حال أخرى يغمى عليه؟ قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إنه إذا كان الوحي من الله إليه ليس بينهما جبرئيل أصابه ذلك لثقل الوحي من الله، وإذا كان بينهما جبرئيل لم يصبه ذلك فقال: قال لي جبرئيل، وهذا جبرئيل (3).
31 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن عبد الله بن محمد البغوي، عن بشر بن هلال عن عبد الوارث بن سعيد، عن أبي نضر، عن أبي سعيد الخدري أن جبرئيل أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد اشتكيت؟ قال: نعم، قال: بسم، من كل شئ يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد والله يشفيك بسم الله أرقيك (4).
32 - أقول: قال السيد بن طاووس في كتاب سعد السعود: رأيت في تفسير منسوب إلى الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: " إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (5) " قال: بلغنا أن عثمان بن مظعون

(١) أمالي الشيخ: ٣١.
(٢) وقال جبرئيل خ ل.
(٣) أمالي الشيخ: ٤٩.
(٤) أمالي الشيخ: ٦٠.
(٥) النحل: ٩٠.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410