بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٥٨
الله به الرسل، ومنه ما قذفه في قلوبهم، ومنه رؤيا يريها الرسل، ومنه وحي وتنزيل يتلى ويقرأ فهو كلام الله (1)، فاكتف بما وصفت لك من كلام الله فإن معنى كلام الله ليس بنحو واحد، فإنه (2) منه ما تبلغ منه رسل السماء رسل الأرض، قال: فرجت عني فرج الله عنك، وحللت عني عقدة فعظم الله أمرك يا أمير المؤمنين (3).
بيان: لعل سؤاله (صلى الله عليه وآله) عن رؤية الرب تعالى بعد ما علم بالعقل أنه يمتنع عليه الرؤية ليعلم بالوحي أيضا كما علم بالعقل، وليخبر الناس بما أوحي إليه من ذلك.
9 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال جبرئيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصف إسرافيل: هذا حاجب الرب وأقرب خلق الله منه، واللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء، فإذا تكلم الرب تبارك وتعالى بالوحي ضرب اللوح جبينه فنظر فيه، ثم ألقى إلينا نسعى (4) به في السماوات والأرض إنه لأدنى خلق الرحمان منه وبينه وبينه تسعون (5) حجابا من نور، يقطع دونها الابصار ما يعد (6) ولا يوصف، وإني لأقرب الخلق منه، وبيني وبينه مسيرة ألف عام (7).
بيان: قوله: وبينه وبينه، أي وبين الموضع الذي جعله الله محل صدور الوحي من العرش، أو المراد بالحجب الحجب المعنوية (8).
10 - تفسير علي بن إبراهيم: قال علي بن إبراهيم في قوله: " بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ (9) " قال: اللوح المحفوظ له طرفان: طرف على العرش (10) وطرف على جبهة.

(١) إلى هنا تم الحديث في الاحتجاج.
(٢) فان منه خ ل.
(٣) التوحيد ٢٦٩ و ٢٧٠، الاحتجاج ١٢٧.
(٤) في المصدر: ثم ألقاه إلينا فنسعى به.
(٥) في المصدر: سبعون.
(٦) مالا يعد خ ل. وهو الموجود في المصدر (٧) تفسير القمي: ٣٨٩ و ٣٩٠.
(٨) والمراد بالدنو القرب المعنوي لا المكاني.
(٩) البروج: ٢١ و 22.
(10) في المصدر: على يمين العرش.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410