بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٥٥
يعرشون (1) " ومثله " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم (2) " وأما وحي الإشارة فقوله عز وجل: " فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا (3) " أي أشار إليهم كقوله تعالى: " أن لاتكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا (4) " وأما وحي التقدير فقوله تعالى: " وأوحى في كل سماء أمرها وقدر فيها أقواتها (5) وأما وحي الامر فقوله سبحانه: " وإذا أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي (6) " وأما وحي الكذب فقوله عز وجل: " شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض (7) " إلى آخر الآية، وأما وحي (8) الخبر فقوله سبحانه: " وجعلنا منهم (9) أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين (10).
4 - قرب الإسناد: اليقطيني، عن القداح، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: احتبس الوحي على النبي (صلى الله عليه وآله) فقيل: احتبس عنك الوحي يا رسول الله؟ قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
وكيف لا يحتبس عني الوحي وأنتم لا تقلمون أظفاركم ولا تنقون (11) روائحكم (12).

(١) النحل: ٦٨.
(٢) القصص: ٧.
(٣) مريم: ١١.
(٤) آل عمران: ٤١.
(٥) هكذا في الكتاب ومصدره، ولعل قوله: " وقدر " تفسير لقوله: " وأوحى " والا فالآية هكذا: " وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها " راجع سورة فصلت ١٠ - ١٢.
(٦) المائدة: ١١١.
(7) الانعام: 112.
(8) أي الاخبار بوساطة الأنبياء عليهم السلام.
(9) هكذا في الكتاب ومصدره، وفى المصحف الشريف: " وجعلناهم " راجع سورة الأنبياء: 73.
(10) المحكم والمتشابه: 21 و 22.
(11) لا تنقون خ ل. رواجبكم خ ل (12) قرب الإسناد: 13.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410