بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٥٧
رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن جبرئيل (عليه السلام) من قبل الله إلا بالتوفيق (1).
تفسير العياشي: عن محمد بن هارون عنه (عليه السلام) مثله (2).
بيان: أي وفقه بأن علم (3) علما ضروريا أنه جبرئيل وليس بشيطان أو قرن الوحي بمعجزات علم بها أنه من قبل الله.
8 - التوحيد، الإحتجاج: فيما أجاب به أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أسئلة الزنديق المدعي للتناقض في القرآن: قال (عليه السلام): وأما قوله: " وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء (4) " وقوله: " وكلم الله موسى تكليما (5) " وقوله: " وناداهما ربهما (6) " وقوله: " يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة (7) " فأما قوله: " ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ": ما ينبغي (8) لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا وليس بكائن إلا من وراء حجاب " أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء " كذلك (9) قال الله تبارك وتعالى علوا كبيرا، قد كان الرسول يوحى إليه من رسل السماء، فتبلغ رسل السماء رسل الأرض، وقد كان الكلام بين رسل أهل الأرض وبينه من غير أن يرسل بالكلام مع رسل أهل السماء، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا جبرئيل هل رأيت ربك؟ فقال جبرئيل: إن ربي لا يرى، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
من أين تأخذ الوحي؟ فقال: آخذه من إسرافيل، فقال: ومن أين يأخذه إسرافيل؟ قال:
يأخذه من ملك فوقه من الروحانيين، قال: فمن أين يأخذه ذلك الملك؟ قال: يقذف في قلبه قذفا، فهذا وحي، وهو كلام الله عز وجل، وكلام الله ليس بنحو واحد، منه ما كلم

(١) التوحيد: ٢٤٦ و ٢٤٧.
(٢) تفسير العياشي: مخطوط.
(٣) أو ألهم إليه ذلك.
(٤) الشورى: ٥١.
(٥) النساء: ١٦٤.
(٦) الأعراف: ٢٢.
(٧) البقرة: ٣٥.
(8) في التوحيد: فإنه ما ينبغي.
(9) خلا الاحتجاج عن قوله: وقوله " وكلم الله موسى تكليما " إلى قوله كذلك قال الله.
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410