بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٦٣
جبرئيل (عليه السلام)، وهو تحت الميزاب، فإنه كان مكانه إذا استأذن على نبي الله (صلى الله عليه وآله) (1) 18 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عمن ذكره، عن ابن بكير، عن عمر بن يزيد قال: حاضت صاحبتي وأنا بالمدينة، فذكرت (2) ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام)، فقال مرها فلتغتسل، ولتأت مقام جبرئيل فإن جبرئيل كان يجئ فيستأذن على رسول الله، و إن كان على حال لا ينبغي أن يأذن له قام في مكانه حتى يخرج إليه، وإن أذن له دخل عليه، فقلت: وأين المكان؟ قال: حيال الميزاب الذي إذ أخرجت من الباب الذي يقال له: باب فاطمة بحذاء القبر، إذا رفعت رأسك بحذاء الميزاب، والميزاب فوق رأسك، والباب من وراء ظهرك. الخبر (3).
19 - علل الشرائع: الطالقاني، عن أحمد بن إسحاق المادرائي، عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد، عن غانم بن الحسن السعدي، عن مسلم بن خالد المكي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: ما أنزل الله تبارك وتعالى كتابا ولا وحيا إلا بالعربية، فكان يقع في مسامع الأنبياء بألسنة قومهم، وكان يقع في مسامع نبينا (صلى الله عليه وآله) بالعربية فإذا كلم به قومه كلمهم بالعربية، فيقع في مسامعهم بلسانهم، وكان أحد لا يخاطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأي لسان خاطبه، إلا وقع في مسامعه بالعربية، كل ذلك يترجم جبرئيل (عليه السلام) له وعنه تشريفا من الله عز وجل له (صلى الله عليه وآله) (4) 20 - أقول: قال في المنتقى: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا غشيه الوحي ثقل على جسمه ما غشيه من أمر الله.
وفي الحديث المقبول أنه (صلى الله عليه وآله) أوحي إليه وهو على ناقته فبركت ووضعت جرانها (5) بالأرض، فما تستطيع أن تتحرك، وإن عثمان كان يكتب للنبي (صلى الله عليه وآله) " لا يستوي

(١) فروع الكافي ١: ٢٨٩ و ٢٩٠.
(٢) اختصره المصنف، وتمامه بعد قوله: وأنا بالمدينة: وكان ميعاد جمالنا وابان مقامنا و خروجنا قبل أن تطهر، ولم تقرب المسجد ولا القبر ولا المنبر، فذكرت + اه‍.
(٣) فروع الكافي ١: ٢٩٠.
(4) علل الشرائع 53.
(5) الجران من البعير: مقدم عنقه، يقال: ألقى البعير جرانه أي برك.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410