بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٩
لا هم لولا أنت ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا فقال (صلى الله عليه وآله): برحمة الله (1)، قال رجل: وجبت يا رسول الله لولا أمتعتنا به، وذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله) ما استغفر قط لرجل يخصمه إلا استشهد.
وكان الناس يحفرون الخندق وينشدون سوى سلمان رضي الله عنه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " اللهم أطلق لسان سلمان ولو على بيتين من الشعر " فأنشأ سلمان رضي الله عنه.
مالي لسان فأقول شعرا * أسأل ربي قوة ونصرا على عدوي وعدو الطهرا * محمد المختار حاز الفخرا حتى أنال في الجنان قصرا * مع كل حوراء تحاكي البدرا فضج المسلمون، وجعل كل قبيلة يقول: سلمان منا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) سلمان منا أهل البيت (2).
بيان: قوله: سيبة، لعل المراد بها السائبة التي لا وارث لها، والبتراء: التي لا ولد لها، قولها: ما تريد المسلمة: أي الجماع.
46 - مناقب ابن شهرآشوب: عن الصادق (عليه السلام) في خبر إنه ذكر قوة (3) اللحم عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: ما ذقته منذ كذا، فتقرب إليه فقير بجدي كان له فشواه وأنفذه إليه فقال النبي (صلى الله عليه وآله): كلوه ولا تكسروا عظامه، فلما فرغوا أشار إليه وقال: انهض بإذن الله، فأحياه فكان يمر عند صاحبه كما يساق.
وأتى أبو أيوب بشاة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في عرس فاطمة (عليها السلام)، فنهاه جبرئيل عن ذبحه (4)، فشق ذلك عليه فأمر (صلى الله عليه وآله): يزيد بن جبير (5) الأنصاري فذبحه بعد

(١) يرحمه الله خ ل.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١: ٧٢ - 75.
(3) قرم خ ل.
(4) في المصدر: عن ذبحها، وكذا الضمائر الآتية الراجعة إلى الشاة كلها في المصدر مؤنثة.
(5) في المصدر: لزيد بن جبير. أقول: يأتي في الشعر ما يؤيد المتن ولم نعرف ابن جبير هذا في الصحابة، ولعله مصحف يزيد بن جارية.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410