بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٢١
القيامة جئتهم وأخلصهم من أهواله (1).
35 - كشف اليقين: من كتاب عتيق تاريخه سنة ثمان وثمانين (2) هجرية قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده - ثم قال: ما هذا لفظه -: وأنا كنت معه (صلى الله عليه وآله) يوم قال: يأتي تسع نفر من حضرموت فيسلم منهم ستة، ولا يسلم منهم ثلاثة، فوقع في قلوب كثير من كلامه ما شاء الله أن يقع، فقلت أنا: صدق الله و رسوله، هو كما قلت يا رسول الله، فقال: أنت الصديق الأكبر، ويعسوب المؤمنين و إمامهم، وترى ما أرى، وتعلم ما أعلم، وأنت أول المؤمنين إيمانا، وكذلك خلقك الله و نزع منك الشك والضلال، فأنت الهادي الثاني، والوزير الصادق، فلما أصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقعد في مجلسه ذلك وأنا عن يمينه أقبل التسعة رهط من حضرموت حتى دنوا من النبي (صلى الله عليه وآله) وسلموا، فرد عليهم السلام، وقالوا: يا محمد أعرض علينا الاسلام، فأسلم منهم ستة، ولم يسلم الثلاثة، فانصرفوا فقال النبي (صلى الله عليه وآله) للثلاثة: أما أنت يا فلان فستموت بصاعقة من السماء، وأما أنت يا فلان فسيضربك أفعى في موضع كذا وكذا، و أما أنت يا فلان فإنك تخرج في طلب ماشية وإبل لك فيستقبلك ناس من كذا فيقتلونك، فوقع في قلوب الذين أسلموا فرجعوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال لهم: ما فعل أصحابكم الثلاثة الذين تولوا عن الاسلام ولم يسلموا، فقالوا: والذي بعثك بالحق نبيا ما جاوزوا ما قلت، وكل مات بما قلت، وإنا جئناك لنجدد الاسلام، ونشهد أنك رسول الله صلى الله عليك، وأنك الأمين على الاحياء والأموات (3).
36 - إعلام الورى: وأما آياته صلوات الله عليه في إخباره بالغائبات والكوائن بعده فأكثر من أن تحصى وتعد، فمن ذلك ما روي عنه في معنى قوله تعالى: " ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون (4) " وهو ما رواه أبي بن كعب أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: بشر

(١) الخرائج: ٢٢٠ و ٢٢١. فيه، فقال الحسن: أنموت موتا أو نقتل قتلا؟ فقال: بل تقتل يا بني بالسم.
(٢) واستظهر المصنف في الهامش أن الصحيح: ثمان وثمانين ومأة.
(٣) كشف اليقين: ١٩٦. وفيه. وانك الأمين على الاحياء والأموات بعد هذا وهذه.
(٤) التوبة: ٣٣.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410