بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٤٣
وصيته، قال: فإذا وليتم أخرجناه إلى الكلاب، فقالوا: لو نبش من قبره ما ترك بأرض العرب نصراني إلا قتل، ولا كنيسة إلا هدمت، فبني على قبره قبة يسرج فيها إلى اليوم وقبره إلى الآن يزار في جنب سور القسطنطينية (1).
بيان: في الصحاح: أصل الغائط: المطمئن من الأرض الواسع، ووجمه: دفعه و ضربه بجمع الكف، والأعلاج جمع العلج بالكسر وهو الرجل القوي الضخم، والرجل من كفار العجم وغيرهم.
قوله: بعد أن كادت، أي أن تغلب وتظفر أو تهلك، أو هو من الكيد بمعنى الحرب أو بمعنى المكر.
42 - تفسير العياشي: عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: لما أسري برسول الله عليه وآله السلام أتاه جبرئيل بالبراق فركبها فأتى بيت المقدس فلقي من لقي من إخوانه من الأنبياء، ثم رجع فأصبح يحدث أصحابه أني أتيت بيت المقدس الليلة، ولقيت إخوانا من الأنبياء، فقالوا: يا رسول الله وكيف أتيت بيت المقدس الليلة؟ فقال: جاءني جبرئيل (عليه السلام) بالبراق فركبته، وآية ذلك أني مررت بعير لأبي سفيان على ماء بني فلان وقد أضلوا جملا لهم وهم في طلبه، قال: فقال القوم (2) بعضهم لبعض: إنما جاء راكب سريع، ولكنكم قد أتيتم الشام وعرفتموها، فاسألوه عن أسواقها وأبوابها وتجارها، قال: فسألوه فقالوا: يا رسول الله كيف الشام؟ وكيف أسواقها؟ وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا سئل عن الشئ لا يعرفه شق عليه حتى يرى ذلك في وجهه، قال:
فبينا هو كذلك إذ أتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا رسول الله هذه الشام قد رفعت لك، فالتفت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا هو بالشام وأبوابها وتجارها، فقال: أين السائل عن الشام؟ فقالوا:
أين بيت فلان ومكان فلان؟ فأجابهم في كل ما سألوه عنه، قال: فلم يؤمن فيهم (3) إلا

(١) مناقب آل أبي طالب ١: ١٢١ و 122.
(2) فقال له القوم خ ل.
(3) فلم يؤمن منهم خ ل.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410