بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٢٤
يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شئ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لا يرجعون إليه حتى يرتد على فوقه، هم شر الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلوه، طوبى لمن قتلهم، ومن قتلهم كان أولى بالله منهم، قالوا: يا رسول الله فما سيماهم؟ قال: التحليق رواه أنس بن مالك (صلى الله عليه وآله).
وقوله لأمير المؤمنين علي (عليه السلام): إن الأمة ستغدر بك بعدي.
وقوله له (عليه السلام): تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين.
ومن ذلك إخباره بقتل معاوية حجرا وأصحابه فيما رواه ابن وهب، عن أبي لهيعة، عن أبي الأسود قال: دخل معاوية على عائشة فقالت: ما حملك على قتل أهل عذراء حجر و أصحابه؟ فقال: يا أم المؤمنين إني رأيت قتلهم صلاحا للأمة، وبقاءهم فسادا للأمة، فقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء.
وروى ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الله بن زرير (1) الغافقي قال:
سمعت عليا (عليه السلام) يقول: يا أهل العراق سيقتل سبعة نفر بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود، فقتل حجر بن عدي وأصحابه.
ومن ذلك إخباره بقتل الحسين بن علي (عليه السلام)، روى أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ وهو خاثر، ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو خاثر دون ما رأيت منه في المرة الأولى، ثم اضطجع واستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل (عليه السلام) أن هذا يقتل بأرض العراق - للحسين (عليه السلام) - (2)، فقلت: يا جبرئيل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها.
وعن أنس بن مالك قال: استأذن ملك المطر أن يأتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأذن له، فقال لام سلمة: احفظي علينا الباب لا يدخل أحد، فجاء الحسين بن علي (صلى الله عليه وآله) فوثب

(1) في المصدر: عبد الله بن رزين، وهو مصحف، والصواب ما في المتن، وهو بتقديم الزاء المعجمة على الراء مصغرا.
(2) هكذا في نسخة المصنف، وفى الطبعة الحروفية: يعنى الحسين، وفى المصدر: وأشار إلى الحسين (عليه السلام).
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410