بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١١٣
ألفاك (1) شربت الدم؟ ثم قال: ويل للناس منك، وويل لك من الناس.
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله) قال: ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأديب، تخرج فتنبحها كلاب الحوأب.
وروي لما أقبلت عائشة مياه بني عامر ليلا نبحتها كلاب الحوأب، قالت: ما هذا؟
قالوا: الحوأب، قالت: ما أظنني إلا راجعة، ردوني، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لنا ذات يوم: كيف بإحداكن إذا نبح عليها كلاب الحوأب؟
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله) قال: أخبرني جبرائيل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، فجاءني بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه.
ومنها: أن أم سلمة قالت: كان عمار ينقل اللبن بمسجد الرسول، وكان (صلى الله عليه وآله) يمسح التراب عن صدره ويقول: تقتلك الفئة الباغية (2).
ومنها: ما روى أبو سعيد الخدري أن النبي (صلى الله عليه وآله) قسم يوما قسما، فقال رجل من تميم اعدل، فقال: ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل؟! قيل: نضرب عنقه؟ قال: لا، إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته وصيامه مع صلاتهم وصيامهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، رئيسهم (3) رجل أدعج إحدى (4) ثدييه مثل ثدي المرأة، قال أبو سعيد:
إني كنت مع علي حين قتلهم فالتمس في القتلى بالنهروان فاتي به على النعت الذي نعته رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله) قال: تبنى مدينة بين دجلة ودجيل، وقطربل والصراة، تجبى إليها خزائن الأرض، يخسف بها - يعني بغداد - وذكر أرضا يقال لها: البصرة إلى جنبها نهر يقال له: دجلة، ذو نخل ينزل بها بنو قنطورا، يتفرق الناس فيه ثلاث فرق: فرقة تلحق بأهلها فيهلكون، وفرقة تأخذ على أنفسها فيكفرون، وفرقة تجعل ذراريهم خلف

(1) أي أجدك شربت ذلك؟
(2) فقتله معاوية وأصحابه عليهم لعائن الله.
(3) أيتهم خ ل.
(4) أحد ثدييه خ ل.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410