بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١١٩
أتوه بشاة هرمة فأخذ إحدى اذنيها بين إصبعيه فصار لها ميسما ثم قال: خذوها فإن هذا ميسم في آذان ما تلد إلى يوم القيامة فهي تتوالد كذلك.
31 - الخرائج: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال للعباس: ويل لذريتي من ذريتك، فقال: يا رسول الله فأختصي؟ قال: إنه أمر قد قضي، أي لا ينفع الخصا (1) فعبد الله قد ولد وصار له ولد.
32 - الخرائج: روي أن ناقة ضلت لبعض أصحابه في سفر كان فيه، فقال صاحبها:
لو كان نبيا لعلم أين الناقة، فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) فقال (صلى الله عليه وآله): الغيب لا يعلمه إلا الله، انطلق يا فلان فإن ناقتك في مكان كذا (2)، قد تعلق زمامها بشجرة، فوجدها كما قال.
33 - الخرائج: من معجزاته (صلى الله عليه وآله) أنه أخبر الناس بمكة بمعراجه وقال: آية ذلك أنه ند لبني فلان في طريقي بعير فدللتهم عليه، وهو الآن يطلع (3) عليكم من ثنية كذا، يقدمها جمل أورق، عليه غرارتان (4): إحداهما سوداء والأخرى برقاء، فوجدوا الامر على ما قال.
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله) رأى عليا (عليه السلام) نائما في بعض الغزوات في التراب، فقال: يا أبا تراب، ألا أحدثك بأشقى الناس أخي ثمود (5)، والذي يضربك على هذا - ووضع يده على قرنه - حتى تبل هذه من هذا؟ وأشار إلى لحيته.
ومنها: أنه (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين، فكان كذلك.
ومنها: قوله لعمار: ستقتلك الفئة الباغية، وآخر زادك ضياح من لبن، فاتي عمار بصفين بلبن فشربه فبارز (6) فقتل.

(1) وعبد الله خ ل. أقول: قوله: أي لا ينفع اه‍ من كلام الراوندي.
(2) بمكان كذا خ ل.
(3) وهي الان تطلع عليكم خ ل.
(4) الغرارة: الجوالق.
(5) احيمر ثمود خ ل.
(6) وبارز خ ل.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410