بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٢٣
لمن بدل بعدي (1) " ذكره البخاري في الصحيح.
وقوله (صلى الله عليه وآله) فيما رواه شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم أن عائشة لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلب (2) فقالت: ما أظنني إلا راجعة (3)، سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) قال لنا: أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟! فقال الزبير: لعل الله أن يصلح بك بين الناس.
وقوله للزبير لما لقيه وعليا (عليه السلام) في سقيفة بني ساعدة فقال: أتحبه يا زبير؟ قال:
وما يمنعني؟ قال: فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له؟
وعن أبي جروة المازني قال: سمعت عليا يقول للزبير: نشدتك الله أما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنك تقاتلني وأنت ظالم (4)؟ قال: بلى ولكني نسيت.
وقوله (صلى الله عليه وآله) لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية، أخرجه مسلم في الصحيح.
وعن أبي البختري أن عمارا اتي بشربة من لبن فضحك، فقيل له: ما يضحكك؟
قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبرني وقال: هو آخر شراب أشربه حين أموت.
وقوله في الخوارج: سيكون في أمتي فرقة يحسنون القول، ويسيؤون الفعل،

(1) سيأتي الحديث بأسانيده المتكثرة في محله، والحديث صريح في أن صحابة النبي (صلى الله عليه وآله) أحدثوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمورا فيها خلاف ما قال الله ورسوله، ولذا استحقوا السحق والويل.
(2) في المصدر: نباح الكلاب.
(3) لسائل أن يسأل عائشة أم المؤمنين! لماذا خرجت من بيتك بعد ما سمعت ذلك من الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وبعد ما كنت تقرأ آناء الليل وأطراف النهار: " وقرن في بيوتكن " الآية؟! وهلا رجعت إلى بيتك بعد ما رأيت بعينيك كلاب الحواب وسمعت بأذنيك نباحها وكان بذاكرتك قوله (صلى الله عليه وآله). " أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب " وهل كان يقنعك قول زبير " لعل الله أن يصلح بك " بعد قول الله ورسوله (صلى الله عليه وآله)؟ وهل كان قوله حجة بعد حجة الله وحجة رسوله؟ نعم هذا وأشباهه مما وقع بعد النبي الأقدس (صلى الله عليه وآله) مما جعل الناس حيارى كيف رجعوا بعد نبيهم الهادي (صلى الله عليه وآله) القهقرى ولم يتمسكوا بهداه وانقادوا ميولهم وأهواءهم المردية؟ أعاذنا الله من شرور أنفسنا، وسيأتي إن شاء الله في محله تفصيل تلك الواقعة وأشباهها.
(4) في المصدر: وأنت ظالم لي.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410