بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١١٤
ظهورهم يقاتلون، قتلاهم شهداء يفتح الله على بقيتهم (1).
بيان: قال في النهاية: في الحديث أنه قال لنسائه: أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا، كنى بطول اليد عن العطاء والصدقة، يقال: فلان طويل الباع: إذا كان سمحا جوادا، وكان زينب تحت الصدقة وهي ماتت قبلهن، وقال في قوله: الأدبب: أراد الأدب، فترك الادغام لأجل الحوأب، والأدب: الكثير وبر الوجه، والنباح: صياح الكلب، والحوأب: منزل بين البصرة ومكة، والأدعج: الأسود العين، وقيل: المراد به هنا سواد الوجه.
وقال الفيروزآبادي: قطر بل بالضم وتشديد الباء الموحدة، أو بتخفيفها وتشديد اللام: موضعان: أحدهما بالعراق ينسب إليه الخمر، وقال. الصراة: نهر بالعراق.
وقال الجزري: في حديث حذيفة: يوشك بنو قنطورا أن يخرجوا أهل العراق من عراقهم - ويروى أهل البصرة منها - كأني بهم خنس الأنوف، خزر العيون، عراض الوجوه، قيل: إن قنطورا كانت جارية لإبراهيم الخليل (عليه السلام) ولدت له أولادا منهم الترك والصين، ومنه حديث ابن عمر: ويوشك بنو قنطورا أن يخرجوكم من أرض البصرة، و حديث أبي بكرة: إذا كان آخر الزمان جاء بنو قنطورا، وقال: وفيه تقاتلون قوما خنس الانف، الخنس بالتحريك: انقباض قصبة الانف، وعرض الأرنبة (2)، والمراد بهم الترك لأنه الغالب على آنافهم وهو شبيه بالفطس (3).
19 - الخرائج: روي أن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: إني خرجت وامرأتي حائض ورجعت وهي حبلى، فقال: من تتهم؟ قال: فلانا وفلانا، قال: ائت بهما، فجاء بهما فقال (صلى الله عليه وآله): إن يكن من هذا فسيخرج قططا (4) كذا وكذا، فخرج كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله).
20 - الخرائج: روي أن رجلا جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ما طعمت طعاما منذ يومين،

(1) على يقينهم خ ل.
(2) الأرنبة واحدة الأرنب: طرف الأنف.
(3) الفطس: انخفاض قصبة الانف.
(4) رجل قطط: قصير الشعر جعدة.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410