أبو سفيان وقد كف بصره وفينا علي (عليه السلام) فأذن المؤذن، فلما قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال أبو سفيان: ههنا من يحتشم؟ قال واحد من القوم: لا، فقال: لله در أخي بني هاشم، انظروا أين وضع اسمه؟ فقال علي (عليه السلام): أسخن الله عينك يا با سفيان، الله فعل ذلك بقوله عز من قائل: ورفعنا لك ذكرك (1) " فقال أبو سفيان: أسخن الله عين من قال: ليس هيهنا من يحتشم (2).
بيان: أسخن الله عينه: أبكاه.
7 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن عبد الله بن حامد، عن محمد بن جعفر، عن علي بن حرب، عن محمد بن حجر، عن عمه سعيد، عن أبيه، عن أمه، عن وائل بن حجر قال: جاء نا ظهور النبي (صلى الله عليه وآله) وأنا في ملك عظيم وطاعة من قومي، فرفضت ذلك وآثرت الله ورسوله وقدمت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبرني أصحابه أنه بشرهم قبل قدومي بثلاث، فقال: هذا وائل بن حجر قد أتاكم من أرض بعيدة، من حضر موت، راغبا في الاسلام طائعا بقية أبناء الملوك، فقلت: يا رسول الله أتانا ظهورك وأنا في ملك، فمن الله علي أن رفضت ذلك وآثرت الله ورسوله ودينه راغبا فيه، فقال (صلى الله عليه وآله): صدقت، اللهم بارك في وائل وفي ولده وولد ولده (3).
الخرائج: مرسلا مثله، وفيه: فلما قدمت عليه أدناني وبسط لي ردائه فجلست عليه، فصعد المنبر وقال: هذا وائل بن حجر قد أتانا راغبا في الاسلام طائعا بقية أبناء الملوك، اللهم بارك في وائل وولده وولد ولده.
8 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن أبيه، عن سعد. عن البرقي، عن ابن محبوب، عن هشام ابن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أتي النبي (صلى الله عليه وآله) باسارى فأمر بقتلهم ما خلا رجلا من بينهم، فقال الرجل: كيف أطلقت عني من بينهم؟ فقال: اخبرني جبرئيل عن الله تعالى ذكره أن فيك خمس خصال يحبه الله ورسوله: الغيرة الشديدة على حرمك، والسخاء، وحسن الخلق، وصدق اللسان: والشجاعة، فأسلم الرجل وحسن إسلامه (4).