بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٣١٠
الدخان " 44 " وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين * ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون 38 - 39.
الجاثية " 45 " وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون 22.
الأحقاف " 46 " ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى 3.
الذاريات " 51 " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون 56 - 57.
القيامة " 75 " أيحسب الانسان أن يترك سدى 36.
تفسير: قال البيضاوي في قوله تعالى: " وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ": وإنما خلقناها مشحونة بضروب البدائع تبصرة للنظار، وتذكرة لذوي الاعتبار، وتسبيبا لما ينتظم به أمور العباد في المعاش والمعاد، فينبغي أن يتشبثوا بها إلى تحصيل الكمال، ولا يغتروا بزخارفها، فإنها سريعة الزوال. " لو أردنا أن نتخذ لهوا " ما يتلهى به ويلعب " لاتخذناه من لدنا " من جهة قدرتنا، أو من عندنا مما يليق بحضرتنا من المجردات لا من الأجسام المرفوعة والاجرام المبسوطة، كعادتكم في رفع السقوف وتزويقها، وتسوية الفروش وتزيينها. وقيل: اللهو: الولد بلغة اليمن. وقيل:
الزوجة، والمراد الرد على النصارى. " إن كنا فاعلين " ذلك، ويدل على جوابه الجواب المتقدم. وقيل: " إن " نافية، والجملة كالنتيجة للشرطية " بل نقذف بالحق على الباطل " الذي من عداد اللهو " فيدمغه " فيمحقه " فإذا هو زاهق " هالك انتهى. (1)

(1) قال الرضى رحمه الله: وهذه استعارة لان حقيقة القذف من صفات الأشياء الثقيلة التي يرجم بها، كالحجارة وغيرها، فجعل سبحانه إيراد الحق على الباطل بمنزلة الحجر الثقيل الذي يرض ما صكه ويدمغ ما مسه، ولما بدأ تعالى بذكر قذف الحق على الباطل - وفى الاستعارة حفها وأعطاها واجبها - فقال سبحانه: " فيدمغه " ولم يقل: فيذهبه ويبطله; لان الدمغ إنما يكون عن وقوع الأشياء الثقال على طريق الغلبة والاستعلاء، فكأن الحق أصاب دماغ الباطل فأهلكه، والدماغ مقتل، ولذلك قال سبحانه من بعد " فإذا هو زاهق " والزاهق: الهالك.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331