بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ١٠٩
والثاني: الاختبار وهو قوله عز وجل: " وفتناك فتونا " (1) يعني اختبرناك اختبارا، وقوله عز وجل: " ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " (2) يعني لا يختبرون.
والثالث: الحجة وهو قوله عز وجل: " ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ". (3) والرابع: الشرك وهو قوله عز وجل: " والفتنة أشد من القتل " (4) والخامس: الكفر وهو قوله عز وجل: " ألا في الفتنة سقطوا " (5) يعني في الكفر.
والسادس: الاحراق بالنار، وهو قوله عز وجل: " إن الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات " (6) الآية يعني أحرقوا.
والسابع: العذاب وهو قوله عز وجل: " يوم هم على النار يفتنون " (7) يعني يعذبون، وقوله عز وجل: " ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تكذبون " (8) يعني عذابكم، و قوله عز وجل: " ومن يرد الله فتنته " يعني عذابه " فلن تملك له من الله شيئا ". (9) والثامن القتل وهو قوله عز وجل: " إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا " (10) يعني إن خفتم أن يقتلوكم، وقوله عز وجل: " فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملائهم أن يفتنهم " (11) يعني أن يقتلهم.
والتاسع: الصد وهو قوله تعالى: " وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك " (12) يعني ليصدونك.
والعاشر: شدة المحنة وهو قوله عز وجل: " ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا " (13)

(١) طه: ٤٠ (٢) العنكبوت: ٢٩ - ٣٠.
(٣) الانعام: ٢٣.
(٤) البقرة: ١٩١.
(٥) التوبة: ٥٠.
(٦) المجادلة: ١٠.
(٧) الحجر: ١٣.
(٨) الحجر: ١٤.
(٩) المائدة: ٤١.
(١٠) النساء: ١٠١.
(١١) يونس: ٨٣.
(١٢) اسرى: ٧٣.
(١٣) الممتحنة: ٥.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331