بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ١٠٨
والرابع: القول وهو قوله عز وجل: " والله يقضي بالحق " (1) أي يقول الحق.
والخامس: الحتم وهو قوله عز وجل: " فلما قضينا عليه الموت " (2) يعني حتمنا فهو القضاء الحتم.
والسادس: الامر وهو قوله عز وجل: " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه " (3) يعني أمر ربك.
والسابع: الخلق وهو قوله عز وجل: " فقضيهن سبع سماوات في يومين " (4) يعني خلقهن.
والثامن: الفعل وهو قوله عز وجل: " فاقض ما أنت قاض " (5) أي افعل ما أنت فاعل.
والتاسع: الاتمام وهو قوله عز وجل: " فلما قضى موسى الأجل " (6) وقوله عز وجل حكاية عن موسى: " أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل " (7) أي أتممت.
والعاشر: الفراغ من الشئ، وهو قوله عز وجل: " قضي الامر الذي فيه تستفتيان " (8) يعني فرغ لكما منه، وقول القائل: " قد قضيت لك حاجتك " يعني فرغت لك منها فيجوز أن يقال: إن الأشياء كلها بقضاء الله وقدره تبارك وتعالى بمعنى أن الله عز وجل قد علمها وعلم مقاديرها، وله عز وجل في جميعها حكم من خير أو شر، فما كان من خير فقد قضاه بمعنى أنه أمر به وحتمه وجعله حقا وعلم مبلغه ومقداره، وما كان من شر فلم يأمر به ولم يرضه، ولكنه عز وجل قد قضاه وقدره بمعنى أنه علمه بمقداره ومبلغه وحكم فيه بحكمه.
والفتنة على عشرة أوجه: فوجه منها الضلال.

(١) المؤمن: ٢٠.
(٢) سبا: ٣٤.
(٣) اسرى: ٢٣.
(٤) حم السجدة: ١٢.
(٥) طه: ٧٢.
(٦) القصص: ٢٨.
(٧) القصص: ٢٨.
(٨) يوسف: ٤١.
(١٠٨)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الضلال (1)، السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331