يكون الجبال أوتادا لها أنها حافظة لها عن الميدان والاضطراب بالزلزلة ونحوها، إما لحركة البخارات المحتقنة في داخلها بإذن الله تعالى، أو لغير ذلك من الأسباب التي يعلمها مبدعها ومنشئها، ويؤيده ما سيأتي من خبر ذي القرنين، وسيأتي تمام القول في ذلك في كتاب السماء والعالم.
قوله عليه السلام: وكمال معرفته التصديق به الفرق بينهما إما بحمل المعرفة على الاذعان بثبوت صانع في الجملة، والتصديق على الاذعان بكونه واجب الوجود، أو مع سائر الصفات الكمالية، أو بحمل الأول على المعرفة الفطرية، والثاني على الاذعان الحاصل بالدليل، أو الأول على المعرفة الناقصة والثاني على التامة التي وصلت حد اليقين، وإنما قال عليه السلام: وكمال التصديق به توحيده لان من لم يوحده وأثبت له شريكا فقد حكم بما يستلزم امكانه فلم يصدق به بل بممكن غيره. (1) فمن وصف الله