بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٢٤
خلال: إن أعطي شكر، وان ابتلى صبر، وإن حكم عدل، وإن قال صدق، فهو في سائر الناس كالرجل الحي يمشي بين قبور الأموات، نور علي نور كلامه نور وعمله نور ومدخله نور ومخرجه نور ومصيره إلى نور يوم القيامة. عن أبي بن كعب.
وثالثها: أنه مثل القرآن في قلب المؤمن فكما أن هذا المصباح يستضاء به وهو كما هو لا ينقص فكذلك القرآن يهتدى به ويعمل به، فالمصباح هو القرآن، والزجاجة قلب المؤمن، والمشكاة لسانه وفمه، والشجرة المباركة شجرة الوحي، يكاد زيتها يضيئ تكاد حجج القرآن تتضح وإن لم يقرأ. وقيل: تكاد حجج الله على خلقه تضيئ لمن تفكر فيها وتدبرها ولو لم ينزل القرآن، نور على نور يعني أن القرآن نور مع سائر الأدلة قبله، فازدادوا به نورا على نور. انتهى كلامه رحمه الله.
(باب 4) (معنى حجزة الله عز وجل) 1 - التوحيد: ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجاورد، (1) عن محمد بن بشر الهمداني (2) قال: سمعت محمد بن الحنفية يقول: حدثني أمير المؤمنين عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة آخذ بحجزة الله، ونحن آخذون بحجزة نبينا وشيعتنا آخذون بحجزتنا.
قلت: يا أمير المؤمنين وما الحجزة؟ قال: الله أعظم من أن يوصف بحجزة أو غير ذلك، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله آخذ بأمر الله، ونحن آل محمد آخذون بأمر نبينا، وشيعتنا آخذون بأمرنا.
2 - التوحيد، عيون أخبار الرضا (ع): أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن الحسن بن علي الخزاز، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة آخذ بحجزة الله، ونحن

(1) هو زياد بن المنذر الهمداني الخارقي الأعمى، زيدي المذهب، وإليه ينسب الجارودية، ضعفه الشيخ والعلامة وغيرهما، وأورد الكشي في رجاله روايات تدل على ذمه.
(2) مجهول.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322