بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ١١
وثانيها: أن المراد: خلقته بنفسي من غير توسط كأب وأم، وثالثها: أنه كناية عن غاية الاهتمام بخلقه فإن السلطان العظيم لا يعمل شيئا بيديه إلا إذا كانت غاية عنايته مصروفة إلى ذلك العمل.
أقول: سيأتي كثير من الاخبار المناسبة لهذا الباب في أبواب كتاب الإمامة وباب أسؤلة الزنديق المدعي للتناقض في القرآن.
(باب 2) (تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه،) (وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته) 1 - التوحيد، عيون أخبار الرضا (ع): الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد قال: قلت للرضا عليه السلام: يا ابن رسول الله إن الناس يروون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
إن الله خلق آدم على صورته، فقال: قاتلهم الله لقد حذفوا أول الحديث، إن رسول الله صلى الله عليه وآله مر برجلين يتسابان، فسمع أحدهما يقول لصاحبه: قبح الله وجهك ووجه من يشبهك. فقال عليه السلام: يا عبد الله لا تقل هذا لأخيك فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته.
الإحتجاج: مرسلا عن الحسين مثله.
2 - معاني الأخبار: أبي، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: " ونفخت فيه من روحي " قال:
روح اختاره الله واصطفاه وخلقه وأضافه إلى نفسه، وفضله على جميع الأرواح فأمر فنفخ منه في آدم عليه السلام التوحيد: حمزة العلوي، عن علي، عن أبيه مثله.
3 - التوحيد، معاني الأخبار: غير واحد من أصحابنا، عن الأسدي، عن البرمكي، عن الحسين ابن الحسن، عن بكر، عن القاسم بن عروة، عن عبد الحميد الطائي، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: " ونفخت فيه من روحي " كيف هذا النفخ؟
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322