عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ٩٦
(257) وقال الصادق عليه السلام: في تفسير قوله تعالى: " وارزقهم من الثمرات " (1) (هو ثمرات القلوب) (2).
(258) وقال الباقر عليه السلام: (إن الثمرات تحمل إليهم من الآفاق) وقد استجاب الله له، حتى لا يوجد في بلاد الشرق والغرب ثمرة إلا توجد فيها، حتى حكى انه يوجد فيها في يوم واحد، فواكه ربيعية، وصيفية، وخريفية، وشتائية (3) (4).
(259) وقال النبي صلى الله عليه وآله: " إن إبراهيم حرم مكة، وأنا حرمت المدينة " (5).
(260) وروي في الأحاديث: ان الله أنزل البيت، ياقوتة من يواقيت الجنة، له بابان شرقا وغربا، وقال الله تعالى لآدم: قد أهبطت لك ما يطاف به كما يطاف حول عرشي، فتوجه آدم عليه السلام من الهند يمشي، فتلقته الملائكة، فقالوا:
بر حجك يا آدم، لقد حججنا هذا البيت، قبلك بألفي عام (6).

(1) سورة إبراهيم: 37.
(2) في الصافي في تفسير الآية قال: والقمي عن الصادق عليه السلام، يعني من ثمرات القلوب. أي حببهم إلى الناس، ليأتوا إليهم ويعودوا. ثم نقل حديث الكتاب أيضا عن العوالي.
(3) الصافي، في تفسير الآية.
(4) وعنه صلى الله عليه وآله أنا دعوة إبراهيم عليه السلام، وكذا قال الأئمة عليهم السلام. لان عامة الناس حتى الزنادقة، ونفاة الأديان كانوا يحبونهم ويميلون إليهم، وقوله: (حتى حكى) الحاكي هو العلامة الزمخشري في الكشاف، قال: أنا رأيتها في يوم واحد (جه).
(4) صحيح مسلم، كتاب الحج (85) باب فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فيها بالبركة... حديث 454 و 456 و 458. وفي الوسائل، كتاب الحج، باب (17) من أبواب المزار وما يناسبه، ما يدل عليه، فراجع.
(6) رواه الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره، سورة البقرة: 127.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست