إلي وذكر لي انه قد مات قريبا، فكسلت وغمني ان فاتني الاحسان إليه فرجعت عن الابتعاد وأخذني الضحك إذ ترأس في دولتي أولا السفل قال فانكسرنا ووددنا انا ما سألناه (فصل) وممن ذكر أصحاب التواريخ اصابته بالنجوم، ولم يذكر اسمه ما رواه ابن مسكويه في تجارب الأمم فقال في ركوب علي بن عيسى ابن ماهان متوجها إلى خراسان لحرب المأمون فذكر ان منجما اتاه فقال أصلح الله الأمير لو انتظرت بمسيرك صلاح القمر فان النحوس غالبة فقال أنا لا ندري فساد القمر من صلاحه غير أنه من نازلنا نازلناه ومن وادعنا وادعناه ومن قاتلنا لم يكن عندنا الا ارواء السيف من دماه انا لا نعتد بلسان القمر ما وطنا أنفسنا على صدق اللقاء ثم حكى بعد ذلك انعكاس الامر عليه وفساد أمره وقتله، ونهب عسكره وفله وصدق للمنجم قوله (فصل) وممن ذكر معرفته بالنجوم ولم يذكر اسمه ما ذكره أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في كتاب (ربيع الأبرار) فقال ما هذا لفظه ادخل رجل إصبعيه في حلقي مقراض فقال للمنجم أي شئ ترى في يدي فقال خاتمي حديد وفي (ربيع الأبرار) قال فقدت في دار بعض الرؤساء مشربة فضة فوجه إلى ابن ماهان يسأله فقال المشربة سرقت نفسها فضحك فأغاظ وقال هل في الدار جارية اسمها فضة قالوا نعم قال فضة سرقت الفضة، وفي (ربيع الأبرار) قال سعى بمنجم فقدم لصلبه فقيل هل رأيت هذا في نجومك فقال رأيت ارتفاعا ولكن لم اعلم
(١٩٢)