فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٩٢
إلي وذكر لي انه قد مات قريبا، فكسلت وغمني ان فاتني الاحسان إليه فرجعت عن الابتعاد وأخذني الضحك إذ ترأس في دولتي أولا السفل قال فانكسرنا ووددنا انا ما سألناه (فصل) وممن ذكر أصحاب التواريخ اصابته بالنجوم، ولم يذكر اسمه ما رواه ابن مسكويه في تجارب الأمم فقال في ركوب علي بن عيسى ابن ماهان متوجها إلى خراسان لحرب المأمون فذكر ان منجما اتاه فقال أصلح الله الأمير لو انتظرت بمسيرك صلاح القمر فان النحوس غالبة فقال أنا لا ندري فساد القمر من صلاحه غير أنه من نازلنا نازلناه ومن وادعنا وادعناه ومن قاتلنا لم يكن عندنا الا ارواء السيف من دماه انا لا نعتد بلسان القمر ما وطنا أنفسنا على صدق اللقاء ثم حكى بعد ذلك انعكاس الامر عليه وفساد أمره وقتله، ونهب عسكره وفله وصدق للمنجم قوله (فصل) وممن ذكر معرفته بالنجوم ولم يذكر اسمه ما ذكره أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في كتاب (ربيع الأبرار) فقال ما هذا لفظه ادخل رجل إصبعيه في حلقي مقراض فقال للمنجم أي شئ ترى في يدي فقال خاتمي حديد وفي (ربيع الأبرار) قال فقدت في دار بعض الرؤساء مشربة فضة فوجه إلى ابن ماهان يسأله فقال المشربة سرقت نفسها فضحك فأغاظ وقال هل في الدار جارية اسمها فضة قالوا نعم قال فضة سرقت الفضة، وفي (ربيع الأبرار) قال سعى بمنجم فقدم لصلبه فقيل هل رأيت هذا في نجومك فقال رأيت ارتفاعا ولكن لم اعلم
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220