عصبية لا لجائزة فركبت يوما حمارا متنكرا لبعض شاني فرأيت ذلك المنجم فتطلعت إليه نفسي ان اساله عن أمر إبراهيم وأمري وهل يتم لنا شئ أم يغلبنا المأمون، فعدلت إلى المنجم وكنت متنكرا وقلت للغلام اعطه ما معك فأعطاه درهمين وقلت له خذ الطالع واعمل لي مسالة ففعل، ثم قال له سألتك بالله هل أنت هاشمي قلت فما سؤلك عن هذا فقال كذا يوجب الطالع فان لم تصدقني لم انظر لك فقلت نعم قال فهذا الطالع أسد وهو الطالع في الدنيا وانه يوجب لك الخلافة وأنت تفتح الآفاق وتزيل الممالك ويعظم جيشك وتبني لك بلادا عظيمه ويكون من شأنك كذا ومن أمرك كذا وقص علي جميع ما أنا فيه الآن فلت فهذا السعود فهل علي من النحوس قال لا ولكنك إذا ملكت فارقت وطنك وكثرت أسفارك قلت فهل غير هذا قال نعم ما شئ عليك أنحس من شئ واحد قلت ما هو قال يكون المتولون عليك في أيام ملكك أصولهم دنية سفلة فيغلبون عليك ويكونون أكابر أهل مملكتك، قال فعرضت عليه دراهم كانت في خريطة معي قي خفي، فخلف ان لا يقبل غير ما اخذه وقال إذا رأيت هذا الامر فاذكرني وأحسن في ذلك الوقت إلي فقلت أفعل ولكن ما ذكرته إلى الآن ولما بلغت الرحبة وقعت عيني على موضعه فذكرته وذكرت مكرمته وتأملتكما حوالي وأنتما أكبر أهل مملكتي وأنت ابن زيات وهذا ابن قيار، وأومأ إلى ابن أبي داود فإذا صح جميع ما قال فأنفذت هذا الخادم في طلبه والبحث عنه لا في له بسالف الوعد فعاد
(١٩١)