ان لم يولد هذا الجنين حتى يطلع قرن الشمس ملك الهند، فجمعت المرأة عباءة كانت معها واستقرت بها وقعدت عليها، فلما ذر قرن الشمس قذفت بعبائتها فولد وبلغ ما قال ذلك المنجم، ويقال انه أسلم على يد عمر بن عبد العزيز واخفى اسلامه خوفا على نفسه من القتل (فصل) وذكر الحاكم النيشابوري في تاريخه في الجزء السابع في اواخره ما يقتضي انه مصدق بعلم النجوم وان علم النجوم قد صح فيما ذكره المنجمون عن سابور ذي الأكتاف وهو جنين في بطن أمه فقال ما هذا لفظه في ذكر المدينة الداخلة بنيشابور، حدثنا الحسين بن أحمد بن مشوقة المدائني عن آبائه قالوا لما ملك شابور بن هرمز وهو الذي وضع التاج على بطن أمه، وكتب عنه إلى ملوك الآفاق، وهو جنين في بطن امه وقد مات أبوه هرمز، وقد كان المنجمون أعلموه قبل وفاته انه يلد ذكرا يملك الأرض وأخبروا أمه والوزراء بذلك وسموه شابور أي ابن الملك على أنه إذا بلغ ان شاء غير اسمه، فلما بلغ أربعين سنة غير اسمه، وكان ذا رأى وهمة جليلة ملك العرب والعجم وقهر اياد وفيه يقول علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ان حيا يرى الفساد صلاحا * ويرى الرشد للشقاء فسادا لقريب من الهلاك كما أهلك * شابور بالسواد أيادا ثم ذكر الحاكم بناءه لمدينة نيشابور وطرفا من صحة حكم المنجمين له بالملك (فصل) وذكر أبو الفرج ابن الجوزي واسمه عبد الرحمان في
(١٨٤)