كتاب مولدك وبعثته إلى شيرين صاحبتنا، ومع يقيننا انه كائنة تلك القضية انا وجدنا فرمسيا ملك الهند كتب إلينا في سنة ست وثلاثين من ملكنا مع وفد أوفده إلينا وذكر في الكتاب أمور شتى واهدى لنا ولكم معاشر أبنائنا هدايا وكتب إلى كل واحد كتابا وكانت هديته لك فيلا وسيفا وبازيا ابيض وديباجة منسوجة بذهب، فلما نظرنا ما اهدى إليكم وكتب إليكم، وجدناه قد وقع على كتابه إليك بالهندية، اكتم ما فيه فأمرنا ان نصرف لكل واحد ما بعث إليه من هدية وكتاب واحتبسنا ما كتبه إليك من اجل التوقيع الذي كان فيه، ودعونا بكاتب هندي وأمرناه بفض خاتم الكتاب وقراءته فكان فيه البشر وقر عينا وانعم بالأفانك متوج ماه آذار وروز آذار سنة ثمان وثمانين من ملك كسرى ومتملك على مملكته وبلاده، وتيقنا انك لم تملك أملاكنا إلا ببوارنا فلم ننقصك مع ما استقر عندنا من ذلك مما أمرنا باجرائه عليك من الأرزاق والمعادن والصلات في الأبواب التي عددنا، وفوق ذلك فضلا عن عدم أمرنا بقتلك، أما كتاب فرمسيا فقد ختمنا عليه بختمنا واستودعناه عند صاحبتنا شيرين فان أحببت ان تأخذ منها قضية مولدك وكتاب فرمسيا إليك لتنهكك قراءتها ندامة وثبورا فافعل (فصل) وممن ذكر صحة دلالة النجوم ولم يذكر اسم المنجم ما ذكره الطبري في تاريخه في اخبار أبي مسلم الخراساني، قال وكان أبو مسلم يقول والله لاقتلن في الروم، وكان المنجمون يقولون ذلك له فكان قتله في
(١٩٤)