فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٣
المصريين المنسوبين إلى إسماعيل ابن مولانا الصادق صلوات الله عليه فرأيت في كتاب قد صنفه النعمان المؤرخ لفضائلهم يقول في بعض كلامه ما يحكيه عن المسمى بالمعز، ما هذا لفظه ولقد كان المنصور اعلم الناس بالنجوم، ولقد قال غير مرة ما نظرت والله فيها إلا طلبا لعلم توحيد الله تعالى وتأثير قدرته. وعجائب خلقته، وقد عانيت ما عانيت بالحروف وغيرها فما عملت في شئ من اختيار النجوم ولا التفت إليه ومن ذلك ما ذكره النعمان هذا في وصفه المعز أيضا بعلم النجوم فقال ما هذا لفظه، واما الطب والهندسة وعلم النجوم والفلسفة فالنقاد من أهلها عيال عليه، وبين يديه وكلهم كل عليه ومن ذلك ما حكاه النعمان عنه أيضا فقال ما هذا لفظه، وذكر المعز يوما ان رجلا قد ورد عليه من المغرب يعنى بعلم النجوم فاحسن أمير المؤمنين منزله وكساه وحمله واجري عليه جراية من كان مثله ممن بعدت رحلته إليه ولم يلبث قليلا حتى سال الاذن في الانصراف فاذن له فكنا نتعجب من ذلك ونسال عنه فقال المعز يوما وانا بين يديه الا أخبرك بسبب انصرافه قلت يفعل ذلك أمير المؤمنين إذا رأى قال إن هذا الرجل لما وفد علينا وصار إليه من دخلنا ما صار إليه، حسده بعض أهل صنعته ممن أولع بالشناعة علينا فذكر له مولدا من المواليد وقال له ما ترى لمن ولد بهذا المولد؟ فقال له ان النحوس تداخلته ولا أشك ان أيامه انقضت قال له فذلك الذي أنت في منزله وقصدك إليه بعينه وهذا مولده فرأى للضعيف العقل ان انصرافه منا بما قال ذلك غنيمة فسال الاذن وقد انتهى إلينا ما قيل له، فاذنا له
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220