من الناس المعروفين، ومن كتب المصنفين هدته إلى القول بإمامته فتعجبت من ضلال الناس عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم، فان جميع ما سمع منهم ونقل عنهم من العلوم لم يعرف لهم فيها أستاذ ولا رآهم عدو ولا ولي يقرأون على عالم ولا يدرسون في كتب العلماء (فصل) وممن قال بصحة أحكام النجوم أبو حامد الغزالي مصنف كتاب (الاحياء) فإنه قال في كتاب (التبر المسبوك في نصيحة الملوك) في الباب الأول عند ذكر الملوك ما هذا لفظه، ومن بعده جاماسب الحكيم وكان صاحب علم النجوم وله فيها الاحكام الصحيحة، وملك سنة وستة أشهر (فصل) وممن وصف بعلم النجوم سهلوك ويزدجرد من علماء الاسلام فيما ذكره التنوخي في أربع اجزاء (النشوار) فقال ما هذا لفظه، حدثني أبو عبد الله محمد الحارثي قال كان ببغداد في أيام المقتدر اخوان كهلان فاضلان وعندهما من كل فن مليح وهما من أحرار فارس قد نشأ ببغداد وتأدبا بها وتعلما علوما كثيرة يقال لأحدهما سهلون وللآخر يزدجرد ابنا مهمندار الكسروي ويعرفان بذلك لانتسابهما إلى الأكاسرة وكانا ذوي نعمة قديمة وحالة ضخمة وكنت ألزمهما على طريق الأدب، وكان ليزدجرد منهما كتاب حسن الفه في صفة بغداد وعدد سككها وحماماتها وشوارعها وما يحتاج إليه في كل يوم من الأقوات والأموال وما تحتوي عليه من الناس، وعدة كتب أدبية وفلسفية، قرأت أكثرها عليه وكان هو واخوه ينشدان الشعر الجيد لأنفسهما، وسهلون بن مهمندار كان لزم
(١٧٦)