فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٧
بعض الرؤساء وعمل له وسائل وقصائد، ثم ذكر التنوخي من شعر سهلون ما يقتضي علمه بالنجوم، فقال أنشد من شعره تعففت عن أخذ الدراهم والبر * ليمسك من سرى فبالغت بالسبر ولم ير ميلي للجين وللسبر * ولكن لا كرامي وان يعرفوا قدري ولست أسوم الناس صعبا من الامر * ولا عابني حال من العسر واليسر ولا انا ممن يمدح الناس بالشعر * ولا انا من يهجو بشعر ولا نثر ولكنني رب العلوم وذو الامر * بنظم تغليه الجواري على الدر ولي دربة طالت على كل عالم * إذا اعوز الانسان علم بما يدري من الطب والتنجيم من بعد منطق * ولا علم الا ما أحاط به صدري وها انا سيف الله علما بدينه * أذب عن التوحيد في أمم الكفر ثم ذكر تمام الأبيات والمراد منها ما ذكره عن نفسه في علم النجوم (فصل) وممن كان عالما عارفا بعلم النجوم وصحة حكمه بها، الصاحب إسماعيل بن عباد الطالقاني المعدود من الافراد، في السعادة والعلم وثناء العباد، فمن ذلك ما وجدته في مجموع عتيق قالبه أكبر من الربع، اوله حديث عن النبي صلى الله عليه وآله، العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء، فقال في هذا المجموع، ان الصاحب كان يتعصب للأمير بدر بن حسنويه، وكان يلقى الصاحب في كل عام مرة واحدة بالري ويعرض عليه حوائجه فيقضيها، وإذا أراد الانصراف، أحسن خلعه وصرفه أحسن صرف، فلما انتهى عمره نظر الصاحب بالمولد، وعلم أن العمر
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220