عليك قطعا بالحديد فقال يا فاعل انما اركب إلى أخي فممن أخاف وخرج بالطيارة (1) فعاد غلام زحل فاخرج جميع ما كان له في الدار من أثاث وذهب لينصرف فقال له الحجاب إلى أين قال أهرب لان الدار بعد ساعة تنهب، ومضى أبو يوسف إلى أبي عبد الله فقتله في ذلك اليوم، وكان هذا الخبر مشهور اعن أبي القاسم غلام زحل، نقله أبي وشهد بصحته وكان يحكى ذلك في تلك الأيام وأنا صبي فاسمع ذلك وكان يعده من اصابات غلام زحل (فصل) ومن اصابات التنوخي ما حكاه ولده في الجزء الرابع من (النشوار) قال حدثني أبي قال كنت أتقلد القضاء بالكرخ وكان بو أبي بهار جلا من أهل الكرخ وله ابن سنه نحو اثنتي عشرة سنة، وكان يدخل داري بلا اذن ويمزح مع غلماني، واهب له في الأوقات الدراهم والثياب كما يفعل الناس بأولاد الغلمان، ثم خرجت من الكرخ ورحلت ولم اعرف للرجل البواب ولا لابنه خبرا ومضت على ذلك السنون فأنفذني أبو عبد الله البريدي من واسط برسالة إلى ابن بويه فلقيته بدير العاقول وانحدرت أريد واسطا فقيل أن بالطريق لصا يعرف بالكرخي مستفحل الامر، وكنت خرجت بطالع اخترته على موجب تحويل مولدي لتلك السنة فاستظهرت به عند نفسي وكفاني الله أمر اللص وذلك اني لما عدت من دير العاقول خرج علينا اللصوص في عدة سفن بقسي ونشاب وسلاح شاك وهم نحو مائة نفس كالعسكر العظيم وكان معي غلمان يرمون فحلفت ان من رمى منهم ضربته إذا صرنا في البلد
(١٦٩)