العلة الصعبة فيها فقلقي عليه لذلك خوفا من أن يصح الحكم الأول. قال الحسن فمات في تلك العلة.
(فصل) ومن اصابات أبي علي الجبائي في احكام النجوم ما رواه أيضا في (نشوار المحاضرة) قال حدثني أبو القاسم ابن بدر الرامهرمزي وكان يخلفني على العيار في دار الضرب. قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن عباس قال كنت مع أبي علي الجبائي في عسكر مكرم فاجتاز بدار فسمع فيها ضجة بولادة. فقال إن صح ما يقول المنجمون فهذا المولود ذو عاهة فدققت الباب فخرجت امرأة فسألتها الخبر فجمجمت ثم خرج رجل كهل فحين رآه أبو علي قال هذه دارك قال نعم قال فكيف هو يعني المولود قال أحنف فاخذ أبو علي يطيب نفسه فقال تتفضل يا ابا علي فتدخل تحنكه وتؤذن في اذنه فلعل الله يجعله مباركا فدخل وحنكه واذن في اذنه ورأينا وهو أحنف.
(فصل) ومن اصابات أبي علي في النجوم ما حكاه التنوخي في كتاب (نشوار المحاضرات) أيضا قال سمعت ابا أحمد بن مسلمة بن الشاهد العسكري المعتزلي الحنفي وكان شيخ بلده يحكي عن رجل من أهل عسكر مكرم وثقة وعظمة قال كنت مع أبي علي الجبائي جالسا في داره في عسكر مكرم فدخل إليه بعض غلمانه فقال له اجلس قال لي زوجة تطلق وأريد الرجوع إليها لحاجة طلبتها فقال أبو علي لبعض من حضر امض معه فإذا ولدت امرأته فخذ الارتفاع وجئني به ففعل فلما كان في غد قال