فمسحها بيده ثلاث مرات ثم قال لي افتحهما ففتحتهما فنظرت فإذا انا برسول الله صلى الله عليه وآله ومعه رجل من الملائكة لم أنكر منه شيئا فبقيت والله متحيرا انظر إليه فلما اطلت النظر قال لي هل رأيته فقلت نعم قال اغمض عينيك فغمضتها ثم قال افتحهما ففتحتهما فإذا لا عين ولا اثر فقلت له هل رأيت من علي (ع) غير ذلك قال نعم لا أكتم عنك خصوصا انه استقبلني يوما واخذ بيدي ومضى بي إلى الجبانة وكنا نتحدث في الطريق وكان بيده قوس فلما صرنا في الجبانة رمى بقوسه من يده قصار ثعبان عظيما مثل ثعبان موسى (ع) فتح فاه واقبل نحوي ليبتلعني فلما رأيت ذلك طار قلبي من الخوف وتنحيت وضحكت في وجه علي عليه السلام وقلت له الأمان يا علي ابن أبي طالب أذكر ما كان بيني وبينك من الجميل فلما سمع هذا القول استفرغ ضاحكا وقال لطفت في الكلام فانا أهل بيت نشكر القليل فضرب بيده إلى الثعبان واخذه بيده وإذا هو قوسه الذي كان بيده ثم قال عمر يا سلمان أبي كتمت ذلك عن كل أحد وأخبرتك به يا أبا عبد الله فإنهم أهل بيت يتوارثون هذه الأعجوبة كابرا عن كابر ولقد كان إبراهيم يأتي بمثل ذلك وكان أبو طالب وعبد الله يأتيان بمثل ذلك في الجاهلية وانا لا أنكر فضل علي (ع) وسابقه ونجدته وكثرة علمه فارجع إليه واعتذر عنى إليه واثن عني عليه بالجميل.
(خبر آخر) روى أن امرأة تركت طفلا ابن ستة أشهر على سطح فمشى الصبي يحبو حتى خرج من السطح وجلس على رأس الميزاب فجاءت أمه على السطح فما قدرت عليه فجاؤوا بسلم ووضعوه على الجدار فما قدروا على الطفل من اجل طول الميزاب وبعده عن السطح والام تصيح وأهل الصبي كلهم يبكون وكان في أيام عمر بن الخطاب فجاؤوا إليه فحضر مع القوم فتحيروا فيه وقالوا ما لهذا إلا علي بن أبي طالب فحضر علي عليه السلام فصاحت أم الصبي في وجهه فنظر أمير المؤمنين إلى الصبي فتكلم الصبي