خروجه فطوبى ثم طوبى لمن آمن به والويل كل الويل لمن كفر به ورد عليه حرفا مما يأتي به من عند ربه قال حبيب فقلت السمع والطاعة انى لمؤمن وطائع غير منكر.
(قال الواقدي) فلما اتى على رسول الله في بطن أمه ستة أشهر خرج أهل المدينة واليمن إلى العيد وكان رسمهم انهم كانوا يجعلون في كل سنة ستة أعياد وكانوا يذهبون عند شجرة عظيمة يقال لها ذات أنواط وهي التي سماها الله في كتابه ومناة الثالثة الأخرى فذهبوا في ذلك العيد واكلوا وشربوا وفرحوا وتقاربوا من الشجرة وإذا بصيحة عظيمة من وسط الشجرة وهو هاتف يقول (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله) الآية وقال يا أهل اليمن ويا أهل اليمامة ويا أهل البحرين ويا من عبد الأصنام ويا من سجد للأوثان جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا يا قوم قد جاءكم الهلاك قد جاءكم التلف قد جاءكم الويل والثبور قال ففزعوا من ذلك وانهزموا راجعين إلى منازلهم متحيرين متعجبين من ذلك.
(قال الواقدي) فلما أتى على رسول الله صلى الله عليه وآله في بطن أمه سبعة أشهر جاء سواد بن قارب إلى عبد المطلب فقال له اعلم يا أبا الحارث اني كنت البارحة بين النوم واليقظة فرأيت أبواب السماء مفتحة ورأيت الملائكة ينزلون إلى الأرض معهم ألوان الثياب يقولون زينوا الأرض فقد قرب خروج من اسمه محمد وهو نافلة عبد المطلب رسول الله إلى الأرض وإلى الأسود والأحمر والأصفر والى الصغير والكبير والذكر والأنثى صاحب السيف القاطع والسهم النافذ فقلت لبعض الملائكة من هذا الذي تزعمون فقال ويحك هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فهذا ما رأيت فقال له عبد المطلب اكتم الرؤيا ولا تخبر بها أحدا لننظر ما يكون.
(قال الواقدي) فلما أتى على النبي صلى الله عليه وآله في بطن أمة ثمانية أشهر كان في بحر الهوى حوت يقال له طينوسا وهي سيدة الحيتان فتحركت