جدي قال: كنت جالسا مع أبي هريرة في مسجد النبي بالمدينة ومعنا مروان، قال أبو هريرة: سمعت الصادق المصدق يقول: هلاك أمتي على يدي غلمة من قريش، فقال مروان: لعنة الله عليهم غلمة، فقال أبو هريرة: لو شئت أن أقول بنى فلان و بنى فلان لقلت ولفعلت، فكنت اخرج مع جدي إلى بنى مروان حين ملكوا بالشام، فإذا رآهم غلمانا احداثا قال لنا: عصى هؤلاء ان يكونوا منهم. قلنا: أنت اعلم (1).
941 - ومن صحيح مسلم في الجزء الرابع قريبا من نصفه وبالاسناد المقدم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة [حدثنا أبو أسامة،] حدثنا شعبة، عن أبي التياح:
سمعت أبا زرعة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: يهلك أمتي هذا الحي من قريش، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم (2).
942 - ومن تفسير الثعلبي قوله تعالى: " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم " (3) وبالاسناد المقدم قال: حدثنا أبو جعفر، محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم وأبو الهيثم: عروة بن محمد قالا: حدثنا أبو صالح: محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمان الضبي، حدثنا أبو عبد الله:
الحسن بن عبد الله بن الخطيب الأبرازي، (4) حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثني أمير المؤمنين: المأمون، حدثني أمير المؤمنين: الرشيد، حدثني سفيان بن عيينة عن علي بن يزيد بن جذعان، عن سعيد بن المسيب في قول الله عز وجل: " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا فتنة للناس " قال: أرى بنى أمية على المنابر، فساءه ذلك، فقيل له: انها الدنيا يعطونها فسرى عنه (5) فتنة للناس، قال: بلاء للناس (6).