مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف (1) قال: وفى رواية شيبان، عن الأعمش نحوه قال: ومن والى غير مواليه بغير اذنه (2).
قال: واخرج مسلم أيضا هذا الطرف الآخر من حديث يعقوب بن عبد الرحمان القارى، عن سهل، عن أبيه، عن أبي هريرة: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من تولى قوما بغير اذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل (3).
529 - وهذا الحديث بعينه بالاسناد المقدم عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، - رفعه إلى الحارث بن سويد - إلى علي عليه السلام وبمثله (4).
حديث حريق الكعبة 530 - ومن صحيح مسلم في الجزء الثالث على حد نصفه وبالاسناد المقدم قال: حدثنا هناد بن السرى، حدثنا ابن أبي زائدة، أخبرنا ابن أبي سليمان، عن عطاء قال: لما احترق البيت (5) زمن يزيد بن معاوية، حين غزا أهل الشام، فكان من امره ما كان وذلك كان في اليوم الثالث من صفر، سنة أربع وستين، احرقه مسلم بن عقبة وكان يقاتل ابن الزبير من قبل يزيد بن معاوية، تركه ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجربهم أو يحولهم (6) على أهل الشام، فلما صدر الناس قال:
يا أيها الناس، أشيروا على في الكعبة انقضها، ثم ابني بنائها أو أصلح ما وهي (7) منها؟
فقال ابن عباس رضي الله عنه: فانى قد فرق لي رأس فيها، أرى ان تصلح ما وهي منها وتدع بيتا أسلم الناس عليه وأحجارا أسلم الناس عليها وبعث عليها النبي صلى الله عليه وآله: