ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا نورث، ما تركناه صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال، وانى والله ما أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وآله. فأبى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة عليها السلام شيئا، فوجدت فاطمة على أبى بكر في ذلك، قال: فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب عليه السلام ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي عليه السلام (1).
* * * فصل في ذكر مناقب خديجة عليها السلام 778 - من الجزء الرابع من صحيح البخاري من اجزاء ثمانية من الكراس الأخيرة منه في باب تزويج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها وفضلها عليها السلام.
وبالاسناد المقدم قال: حدثني محمد، قال: أخبر عبدة، عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن جعفر قال سمعت عليا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول - ح - وحدثني صدقة، قال: أخبرنا عبدة، عن هشام، عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن جعفر، عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال: خير نسائها خديجة (2).
779 - وبالاسناد أيضا قال: وعن أبي هريرة قال: أتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا نبي الله، هذه خديجة، قد أتت ومعها اناء فيه إدام أو طعام أو شراب.
فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومنى وبشرها ببيت في الجنة من قصب (3)