وقد دخلت تحت امره ونهيه بدليل ما ورد في هذه الأخبار الصحاح: ان المسيح يصلى خلفه اما صلاة الصبح أو صلاة العصر، كما تقدمت الرواية به فصار آخر هذه الأمة داعيا ومصدقا، الا انه منفرد ببقاء ودولة.
والنبي صلى الله عليه وآله أول داع إلى ملة الاسلام، والمهدى عليه السلام أوسط داع والمسيح (ع) آخر داع، فهذا معنى هذا الخبر ولله المنة والحمد.
921 - ومن كتاب الفردوس لابن شيرويه الديلمي وهو كتاب معتمد معروف عند الجمهور، ذكر في باب " الألف واللام " باسناده عن ابن عباس قال: عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: المهدى طاوس أهل الجنة (1).
922 - وبه عن حذيفة بن اليمان، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: المهدى (ع) من ولدى، وجهه كالقمر الدري، اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، يرضى بخلافته أهل السماوات والأرض والطير في الجو، يملك عشرين سنة (2).
923 - وبه أيضا قال: عن أم سلمة (رضي الله عنها) انها قالت: قال النبي صلى الله عليه وآله:
المهدى من ولد فاطمة عليها السلام (3).
924 - وبه عن علي عليهما السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: المهدى منا أهل البيت يصلحه الله عز وجل في ليلة (4).
ما جاء في بقاء الدجال من متون الصحاح ومن المتفق عليه في الصحيحين من اخبار الدجال 925 - من آخر الجزء الثالث من اجزاء ثلاثة ومن الجزء الثالث من صحيح مسلم من اجزاء ثلاثة، ومن الجزء الثامن من صحيح البخاري من اجزاء